مباشر

الرئيس بوتين يسرع لعقد إجتماع للبرلمان الجديد

تابعوا RT على
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيستخدم صلاحياته كرئيس للدولة وسيصدر قرارا بعقد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد دون انتظار الفترة الزمنية المحددة، كما دعى خلال ترؤسه اجتماعا للحكومة أمس الإثنين البرلمان الجديد إلى الانخراط في العمل دون تباطؤ.

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيستخدم صلاحياته كرئيس للدولة وسيصدر قرارا  بعقد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد دون انتظار الفترة الزمنية المحددة، كما دعى خلال ترؤسه اجتماعا للحكومة أمس الإثنين البرلمان الجديد إلى الانخراط في العمل دون تباطؤ.

وقال بوتين بهذا الصدد : "أعتقد أنه من الأصح عدم انتظار الفترة الزمنية، التي يحددها القانون لعقد أول جلسة للدوما، والبالغة 30 يوما... إن القانون يعطي الرئيس صلاحية جمع البرلمان قبل مرور هذه الفترة وهذا ما سنقوم به".

وقد شدد بوتين على أن الشعب من خلال تصويته في الانتخابات ينتظر من تلك الأحزاب وفي مقدمتها "روسيا الموحدة" عملا جادا ومنتجا.

وكان بوتين قد صرح بان نتائج الإنتخابات تزيد من مصداقية مجلس الدوما، وأنها  تعتبر مؤشرا واضحا على ثقة الشعب الروسي بنهجه طيلة فترة حكمه. وجاء في تصريحه :"من المهم جدا أن تزايد مصداقية البرلمان الروسي، فمجلس الدوما الماضي أيده 70% من الناخبين، أما البرلمان الحالي أيده 90% من أصوات الناخبين، و10%  فقط انتخبت الأحزاب التي لم تدخل البرلمان.

ومن المهم أيضا أن المواطنين الروس أثبتوا مسؤوليتهم وجديتهم في هذه الانتخابات من أجل تعزيز الوضع الداخلي في البلاد. ومن الواضح الآن أن الشعب الروسي لن يسمح بتخريب البلاد أو تطور الأحداث وفق السيناريوهات التي شهدتها جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق".

كما أعرب الرئيس بوتين عن الأمل بأن لا تخذل الأحزاب المشاركة في المجلس آمال ناخبيها، وذلك في خضم تقديره لنتائج الانتخابات وإشارته إلى الأحزاب التي دعمت موقفها في مجلس الدوما.

على صعيد متصل شكل فوز حزب "روسيا الموحدة" وحلفاؤه بأغلبية مقاعد مجلس الدوما ضربة للمعارضة الروسية، والتي شكك بعض أقطابها في نزاهة الانتخابات.

وكانت غالبية أحزاب المعارضة قد خرجت من الانتخابات الخامسة لمجلس الدوما الروسي ، بما يشبه خفي حنين. فباستثناء الحزب "الشيوعي" الذي حل في المرتبة 2 بعد "روسيا الموحدة"، لم تحصل أحزاب المعارضة على النسبة المطلوبة، لدخول مجلس الدوما، وهي 7% من أصوات الناخبين.

ردود الأفعال حول نتائج الإنتخابات

بدأت اتهامات المعارضة للحكومة قبل الانتخابات، فعلى سبيل المثال إتهم حزب "يابلوكو" بوتين باستخدام السلطة لصالح حزب بعينه، حين ناشد الناخبين عبر وسائل الإعلام، أن يصوتوا لحزب "روسيا الموحدة". واستبق اتحاد القوى اليمينية الانتخابات بمظاهرات لم ترخص لها السلطات، ودأب على التشكيك في سير العملية الانتخابية. اما مسؤولو الحزب "الشيوعي" فقد أعدوا شكاوى لرفعها أمام المحكمة العليا، وادعائهم بآلاف الخروقات القانونية.

في نهاية المطاف أسفرت انتخابات مجلس الدوما عن تشكيلة جديدة، غالبيتها من الحزب الحاكم وحلفائه، وتشكل المعارضة الحقيقية فيها، ما لا يزيد على 12%.

ويذكر أن نتيجة الإنتخابات هذه جرت بحضور مراقبين دوليين، أكدوا حصول مخالفات للقانون. لكن المراقب البلجيكي فِّيليب شانس بيلموت قال بانه لا توجد إنتخابات لا في أوربا أو في أمريكا أو في كافة بلدان العالم يمكن أن تجرى دون مخالفة للقوانين.

من جهتها قالت  وزارة الخارجية الروسية إنها ستدرس الآراء والتوصيات التي تتعلق  بتقييمات المراقبين الدوليين للانتخابات البرلمانية وستأخذها بعين الاعتبار إذا لزم الأمر. وأعربت الوزارة عن جدية شكوكها  في بعض تقييمات رؤساء بعثات المراقبة من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا والجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي.

وكان تقرير المراقبين الدوليين من رابطة الدول المستقلة اعتبر الانتخابات ديمقراطية و شفافة،  فيما قال نائب رئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي كيمو كيليونين، الذي حضر الانتخابات البرلمانية في روسيا إنه لم يلاحظ أي خروقات جدية خلال الانتخابات.

بدوره وصف قسطنطين كوساتشيوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الدوما استنتاجات المراقبين الأوروبيين لانتخابات الدوما الأخيرة بأنها استنتاجات مسبقة وقائمة على دوافع سياسية بحتة، حيث جاء في حديثه " لم يعد الغرب يقوم الإنتخابات على أساس حسن التنظيم والنزاهة، بل على أساس الجهة الفائز بها، فاذا فازت بها القوى الموالية للغرب يصفقون لها، أما اذا فازت بها القوى المدافع عن المصالح القومية واستقلال البلاد فترى رفضا حادا لنتائج الإنتخابات".

في السياق ذاته أكد رئيس مكتب المؤسسات الديمقراطية لحقوق الانسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أوردود غونارستوتير أن المنظمة تنتظر أن تصلها دعوة من موسكو لمراقبة الانتخابات الرئاسية القادمة معرباً عن أمله بأن تكون هذه الدعوة أسرع من تلك التي تلقتها المنظمة لحضور الانتخابات البرلمانية.

 وكان المكتب قد رفض  إرسال موفديه إلى روسيا لمتابعة  عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة معتبرا أن موسكو ماطلت في توجيه الدعوة إليه.

من جهة أخرى خرج الألاف من حركة "ناشي" الجناح الشبابي لحزب روسيا الموحدة إلى شوارع المدن الروسية احتفالا بالانتصار الساحق الذي حققه الحزب في انتخابات مجلس الدوما الروسي.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا