أفصحت روسيا عن رغبتها في الإستمرار بتأمين الحاجة الدولية للطاقة، وذلك خلال أعمال المؤتمر الدولي العشرين للطاقة يوم الإثنين في العاصمة الإيطالية روما. وسيناقش المؤتمر وضع الطاقة في العالم في ظل ارتفاع اسعار النفط وانخفاض سعر الدولار.
ومن بين أكثر من خمسة آلاف مندوب يمثلون جهات رسمية وخاصة حضروا إلى المؤتمر، تشارك روسيا في وفد برئاسة وزير الطاقة والصناعة فيكتور خريستينكو. ويعتبر التمثيل الروسي هو الاكبر على مستوى الدول المشاركة، إذ يضم الوفد شركة "غازبروم" العملاقة، ومنظومة الطاقة الموحدة "راو يه إس"، والوكالة الروسية للطاقة الذرية، ومصرف "سبيربنك"، وعدد آخر من شركات النفط الروسية.
واكد رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي أمس الأحد خلال حفل الإفتتاح أن أمن الطاقة يشكل احدى ركائز العلاقات الدولية، داعيا إلى تكثيف الابحاث في مجال الجيل الجديد من الطاقة الذرية. وشدد على اهمية اعتماد الشفافية في سوق النفط العالمية مشيرا ان الاسعار الحالية المرتفعة للنفط هي نتاج عمليات مضاربة.
وفي رسالة بعثها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأحد إلى المؤتمر، قال فيها "إن الحوار المتواصل والمفتوح وحده، من شأنه خلق مزيدا من الشفافية في سوق الطاقة، ويرسخ قواعد تجارتها". كما اكد بوتين في الرسالة انه يجب الالتزام "بمبادئ العدل والاحترام المتبادل" في معالجة قضية تجارة الطاقة.
وقد حاول رئيس الوفد الروسي طمئنة المجتمع الدولي، مفصحا عن رغبة روسيا بالإستمرار في تأمين الحاجة الدولية للطاقة، خاصة وأن روسيا تمتلك مخزونا كبيرا من النفط والغاز. كما وتم الحديث عن القدرة العلمية الروسية لمساعدة الدول في مجال التكنولوجيا النووية.
وتحدث الوفد عن المشاكل التي تعيق الجهود الروسية في إشارة إلى المقترحات التي كانت المفوضية الأوربية قد تقدمت بها والتي تتعلق بمنع الإحتكار، مما حدد نشاط هذه الشركات.
وفي معرض للشركات الروسية، قدمت هذه الشركات أنتاجها لوسائل بديلة للطاقة منها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وعلى صعيد متصل تأمل روسيا أن تأخذ مكانها في سوق الطاقات البديلة، الذي يبلغ 10-15% من هذه السوق.
وستعقد على هامش المؤتمر ندوة حول امن الطاقة ودور روسيا فيها، وسيتم بحث التعاون بين الدول المصدرة للطاقة والدول المستهلكة ومناقشة مشكلة التلوث والانبعاثات.