وأكدت المؤسسة في بيان أصدرته اليوم الجمعة أن إدارة الحقل تواصلت مع جميع الأطراف المتواجدة في المناطق المجاورة، داعية إياها إلى ضبط النفس و"تفادي تصعيد الأعمال العدائية التي من شأنها أن تهدد سلامة العاملين وتلحق الضرر بالمنشآت الموجودة في أكبر وأهم حقل في ليبيا".
ونقل البيان عن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، قوله: "إن سلامة العاملين تظل أولويتنا القصوى، ونحن نطالب كافة الأطراف بتجنب النزاعات والتوقف عن الزج بمنشآت القطاع في التجاذبات السياسية.. إذ أن الإضرار بالحقل قد تسفر عن عواقب وخيمة على القطاع والبيئة والاقتصاد الوطني. كما أنه لا مجال لاستئناف العمليات (الاستخراج) ما لم تتم إعادة إحلال الأمن في الحقل".
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي أن قواتها "وصلت إلى حقل الشرارة واتفقت مع المجموعة المشرفة على تأمين الحقل النفطي".
ووجه المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الوطني، أحمد المسماري، انتقادات شديدة اللهجة إلى المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا ورئيسه فايز السراج، مشددا على أن المجلس يخضع لـ"سيطرة إرهابيين" و"لا يتحكم في أي شيء" وثمة "مخططات لإقامة دولة متطرفة في الجنوب الليبي".
وأطلقت القوات الخاضعة للمشير حفتر في شهر ديسمبر الماضي عملية عسكرية بجنوب غربي البلاد ضد مجموعات مسلحة، بالدرجة الأولى تشادية، تسللت إلى الأراضي الليبية على خلفية انهيار مؤسسات الدولة فيها.
ويتنازع في ليبيا حاليا مركزان أساسيان على السلطة، وهما حكومة الوفاق الوطني بقيادة السراج والحكومة الموازية العاملة في شرق ليبيا .
المصدر: RT