وقالت رئيسة فريق التحقيق في مقتل خاشقجي والتابع للأمم المتحدة، المقررة الأممية الخاصة بحالات الإعدام التعسفي، أغنيس كالامارد، في تصريح صادر عنها اليوم الخميس، إن الصحفي السعودي "ضحية لعملية قتل قاسية متعمدة تم التخطيط لها وتنفيذها على يد مسؤولين في السعودية".
وشددت كالامارد على أن السعودية "قوضت بصورة جدية" الجهود التركية الرامية إلى التحقيق بمقتل خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول.
وأكدت المسؤولة الأممية، في حديث عن نتائج زيارتها إلى تركيا برئاسة وفد ضم 3 خبراء والتي استغرقت أسبوعا، أن فريقها اطلع على "مواد صوتية مخيفة ومرعبة" توثق مقتل الصحفي السعودي وحصلت عليها أجهزة الاستخبارات التركية.
وأضافت كالامارد أنها طلبت من السلطات السعودية أن تمسح لها وفريقها بزيارة المملكة رسميا، مشيرة إلى أن لديها "قلقا بالغا" من درجة العدالة في عملية محاكمة 11 سعوديا يتهمون بقتل خاشقجي.
ودعت المحققة الأممية كل من لديه معلومات حول مقتل خاشقجي إلى مشاركتها مع فريق التحقيق قبل إصداره تقريره النهائي حول القضية في يونيو المقبل والذي سيقدم توصيات حول تحديد المسؤولين عن هذه الجريمة.
وتواجه السعودية انتقادات واتهامات واسعة عالميا خاصة من قبل تركيا على خلفية مقتل خاشقجي، الكاتب والصحفي الذي عاش في الولايات المتحدة بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد في السعودية وكتب مقالات لصحيفة "واشنطن بوست" انتقد فيها سياسات القيادة السعودية قبل اغتياله يوم 2 أكتوبر في قنصلية بلاده باسطنبول على يد فريق أمني من السعودية.
واعترفت السعودية، بعد عدة روايات متناقضة، بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، مؤكدة تقطيع جثته التي تم، حسب الرياض، التخلص منها بمساعدة "متعاون محلي"، فيما أقال العاهل السعودي الملك سلمان كلا من نائب رئيس الاستخبارات العامة، أحمد عسيري، ومستشار الديوان الملكي للشؤون الإعلامية، سعود القحطاني، من منصبيهما، وذلك وسط تسريبات حول تورطهما في التخطيط للعملية.
وحتى هذه اللحظة أعلنت النيابة السعودية أنها وجهت اتهامات رسمية بالتورط في قتل خاشقجي لـ11 شخصا وتطالب بإعدام 5 منهم، لكن تركيا، إلى جانب دول أخرى، تقول إن الرياض تسعى للتستر على من يقف وراء هذه الجريمة.
المصدر: رويترز + وكالات