وحمل المشيعون نعش مشذوب ملفوفا بعلم العراق، وعبروا به طريقا رئيسيا مزدحما في المحافظة وخلفهم العشرات، بينما وقف آخرون يتابعون الجنازة وهم يرفعون لافتات كتب عليها "هنيئا لك الشهادة".
من جهتها، نعت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، الروائي في وقت سابق، وأصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق بيانا ندد فيه بالحادث، جاء فيه: "يعبر الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق عن جل غضبه وسخطه من جريمة اغتيال الروائي علاء مشذوب، ويعد هذه الفاجعة استهتارا بدماء المواطنين والأدباء منهم على وجه الخصوص".
وتابع البيان: "يحمل الاتحاد الجهات الحكومية، محلية ومركزية، المسؤولية كاملة، فقد عجزت عن حفظ الأمن العام".
وأطلق مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية، الرصاص على مشذوب (البالغ من العمر 50 عاما) بالقرب من منزله في كربلاء فأردوه قتيلا، ولم تتضح بعد الدوافع وراء الاغتيال كما لم تعلن أي جهة أو جماعة مسؤوليتها عنه.
ومشذوب من مواليد 1968، تخرج في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه، ومن أبرز رواياته "فوضى الوطن"، و "جمهورية باب الخان"، و"انتهازيون... ولكن"، و"شارع أسود"، و"بائع السكاكر".
كما أصدر مجموعات قصصية منها، "ربما أعود إليك"، و"زقاق الأرامل"، و"خليط متجانس"، إضافة إلى كتب متخصصة في السينما والتلفزيون والنقد.
وتعهدت شرطة كربلاء بالكشف عن منفذي الجريمة، وقالت في بيان: "ستوافيكم قيادة شرطة كربلاء، ومثل ما عودتكم في كشف أكبر الجرائم الغامضة، بكل جديد حتى يكشف عن هذه الجريمة النكراء، وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الاعتداء على أهلها وزائريها والعبث بأمنها واستقرارها".
المصدر: رويترز