وتعهد أكار، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة خلال تفقده الوحدات العسكرية التركية المتمركزة في ولاية شانلي أورفة جنوب شرق البلاد على الحدود مع سوريا، بأن "يتم دفن الإرهابيين شرق الفرات في البؤر التي حفروها، في المكان والزمان المناسبين، مثلما جرى خلال العمليات السابقة".
وأكد أكار، حسبما نقلته وكالة "الأناضول" التركية، أن "الدولة التركية مصممة بكل قوة على إنهاء الإرهاب أينما كان، سواء داخل حدودها أو خارجها".
وتابع بالقول: "إن الإرهابيين هدفنا الوحيد، ويعلم كل من يتحلى برجاحة العقل أنه ليس لدينا أي مشكلة مع إخواننا الأكراد الذين نحن معهم مثل اللحم وظفره".
وأضاف وزير الدفاع التركي: "أمامنا منبج وشرق الفرات، أعددنا الخطط اللازمة بهذا الخصوص، وتحضيراتنا تتواصل بشكل مكثف".
وأشار أكار إلى أن بلاده تسعى إلى اتخاذ جميع أشكال التدابير، وفي مقدمتها أمن حدودها، من أجل الحفاظ على أمن مواطنيها وسلامتهم.
وشدد على أن القوات المسلحة التركية ستواصل "جهود مكافحة الإرهاب" حتى تحييد آخر "إرهابي"، لافتا إلى أن تركيا احترمت وستواصل احترام وحدة أراضي جيرانها، وفي مقدمتهم سوريا والعراق، أثناء عملياتها العسكرية ضد "الإرهاب".
وتابع "نحن لا نطمع في أراضي أحد، وهدفنا الوحيد هو ضمان أمن بلادنا وشعبنا وحدودنا وقواتنا الأمنية على الحدود".
ووعد بأن تركيا لن تسمح أبدا بتشكيل حزام إرهابي على حدودها الجنوبية، قائلا: "نحن مصممون للغاية في هذا الشأن".
وأوضح أن تركيا وقواتها المسلحة تقوم بما يلزم ضد أي تحركات تسعى للنيل من حقوقها وسيادتها واستقلالها، معربا عن ثقته بأن أفراد الجيش التركي سيوفون بالمهمات التي توكل إليهم كما نجحوا مسبقا بإيفائها.
وجرت هذه الزيارة التفقدية في الوقت الذي تستعد فيه تركيا لشن عملية عسكرية جديدة هي الـ3 لها في سوريا، حيث تستهدف "وحدات حماية الشعب" الكردية وتنظيم "داعش" شمال وشرق الأراضي السورية.
وفي 21 ديسمبر أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه قرر تأجيل إطلاق العملية إثر مكالمته الهاتفية مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، موضحا أن الحملة ستبدأ في الأشهر المقبلة.
المصدر: الأناضول + وكالات