ورغم تحذيرات مجلس الأمن الدولي من خلال القرارين السابقين الأخيرين، قامت البوليساريو بمناورة عسكرية بالناحية العسكرية الرابعة بـ "مهيريز"، تحت إشراف أمينها العام إبراهيم غالي، وعدد من قيادات الجبهة.
ونقل المكتب الإعلامي للجبهة، أن "المناورات العسكرية نفذتها وحدات من مقاتلي الناحية العسكرية الرابعة من مشاة محمولة، ووحدات الدفاع الجوي والهندسة، ووحدات الإمداد والإسناد المختلفة".
وأضاف المصدر ذاته، أن "التمارين القتالية تهدف إلى تدريب الوحدات والأفراد على أعمال قتالية قريبة من الواقع، فضلا عن اختبار الجاهزية القتالية للوحدات ومدى قدرتها على تنفيذ المهام بالدقة المطلوبة".
وتأتي هذه الخطوات، تزامنا مع مرور رالي "موناكو دكار" الدولي من المنطقة العازلة "الكركرات"، متوجها إلى موريتانيا.
وقال "قائد الناحية العسكرية الرابعة" للبوليساريو، محمد علال، في تصريحات صحفية: "مختلف الأنشطة العسكرية التي تقام في منطقة مهيريز، بما في ذلك المسابقات العسكرية، وكذا المناورات، تأتي تتويجا لسنة من الجهد والمثابرة والعمل المتواصل للجيش الصحراوي".
وعبر مجلس الأمن الدولي عن قلقه من وجود العناصر العسكرية في المنطقة العازلة الكركرات، داعيا إياها إلى الانسحاب الفوري حفاظا على أمن واستقرار المنطقة، ولخفض التوترات الأخيرة بين المغرب وجبهة البوليساريو.
من جهتها، أكدت الحكومة المغربية، الأسبوع الماضي، على لسان الناطق الرسمي باسمها، أن "مجلس الأمن الدولي كان صريحا وواضحا في قراراته بأن أي سلوك في المنطقة العازلة هو بمثابة استفزاز وتهديد للاستقرار في المنطقة بصفة عامة".
وأضاف المسؤول الحكومي، أن "قرارات مجلس الأمن الدولي دعت البوليساريو إلى الامتناع عن القيام بمثل هذه الاستفزازات في المنطقة العازلة"، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بـ"استفزازات يائسة تضع الانفصاليين في مواجهة مع المجتمع الدولي".
المصدر: هسبريس