وقال الحريري للصحفيين عقب لقائه عون أمس الثلاثاء: "بالنسبة إلى الحكومة، فقد تأخرنا كثيرا بتشكيلها، ويجب أن تولد هذه الحكومة، وفخامة الرئيس وأنا، مصممان على ذلك، وسنجتمع لإنجاز هذا الموضوع والوصول إلى نهايته بأسرع ما يمكن، لأن البلاد لا تستطيع أن تكمل من دون حكومة. وأنا متأكد أن كل الأفرقاء السياسيين، يريدون هذا الأمر، والمطلوب من الجميع التواضع قليلا".
وأضاف: "لا تزال هناك عقدة وحيدة يجب أن ننتهي منها ونبدأ بالعمل، لأن هناك الكثير من المشاريع التي يجب أن تنفذ، والوضع الاقتصادي صعب، ولكن هذا لا يعني أنه مستحيل، وهناك حلول كثيرة ومشاريع كثيرة وإصلاحات كثيرة أيضا، يمكننا القيام بها".
ومنذ أكثر من سبعة أشهر، لم تثمر جهود الحريري في تأليف حكومة جديدة، في خطوة يحتاج إليها لبنان للاستفادة من قروض ومنح تعهّد المجتمع الدولي تقديمها دعماً لاقتصاده خلال مؤتمر "سيدر" الذي استضافته باريس في أبريل الماضي.
وربطت معظم الجهات الدولية والمانحة مساعداتها بتحقيق لبنان سلسلة إصلاحات بنيوية واقتصادية وتحسين معدل النمو، الذي سجل 1% خلال السنوات الثلاث الماضية مقابل 9,1 % في السنوات الثلاث التي سبقت اندلاع النزاع في سوريا في 2011.
ومنذ تكليفه، اصطدمت جهود الحريري في تأليف حكومة جديدة بعوائق عدة تم تجاوزها الواحدة تلو الأخرى. وبعدما كان على وشك الإعلان عن الحكومة قبل نحو شهرين، برزت هناك عقدة جدية أخرى تتعلق بتمثيل تكتل اللقاء التشاوري أو ما يعرف بالنواب السنة المستقلين، ما أدى من جديد إلى تراجع منسوب التفاؤل بتشكيل حكومة منشودة.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام + أ ف ب