وذكر الباحث المصري في جامعة القاهرة خلال تصريحات لـRT، أن نشاط الدور المصري مؤخرا ومحاولة تجديد وتنويع وجود مصر وتحديدا اقتصاديا في نطاق البحر المتوسط يمثل قلقا كبيرا للعديد من دول هذه المنطقة وتحديدا إسرائيل.
ونوه بأن إسرائيل تدرك جيدا بأن الدخول في شراكات مع مصر، استراتيجية من شأنها أن تعزز وجودها الاقتصادي بدلا من وجود صدامات اقتصادية مع مصر.
وأكد أبو علي أن توقيع إسرائيل لهذه الاتفاقية مع قبرص واليونان لا يمثل أي تهديد لمصر، كما أن إسرائيل بحاجة كبيرة جدا لنقل الغاز الخاص بها إلى محطات الإسالة، لذلك قيام إسرائيل بتوقيع تلك الاتفاقية لا يشكل أي خطورة على اتفاقية مصر مع نفس الأطراف.
وتابع: "بكل تأكيد رؤية إسرائيل لدخول مصر في اتفاقية مع قبرص واليونان حول إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط يجعلها تسعى بكل جدية نحو إقامة تحالفات وكيانات اقتصادية على غرار هذا المنتدى لتحقيق وجود مناظر اقتصاديا للدور المصري في منطقة المتوسط."
وكان نتنياهو قد عقد قمة مع نظيره اليوناني، ألكسيس تسيبراس، والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، في بئر السبع جنوبي إسرائيل تعهد فيها بالتزام إسرائيل على مد خط غاز من شرق المتوسط لأوروبا وسيتم التوقيع في اليونان خلال أشهر.
كما تسعى مصر لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، يكون مقره في القاهرة، ويضم الدول المنتجة والمستوردة للغاز ودول العبور شرقي المتوسط، بهدف تنسيق السياسات الخاصة باستغلال الغاز الطبيعي، في الوقت الذي وقعت فيه مصر في فبراير 2018 اتفاقا مبدئيا مع الحكومة القبرصية، واليونان وإيطاليا على إنشاء خط أنابيب للغاز الطبيعي برعاية الاتحاد الأوروبي بهدف ربط حقول الغاز شرقي المتوسط بإيطاليا عبر قبرص واليونان.
المصدر: RT