وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" نقلا عن مصادر وصفها بالموثوقة، بأن جهات قيادية في قوات سوريا الديمقراطية "اعتبرت انسحاب القوات الأمريكية في حال تحقق، خنجرا في ظهر قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية"، التي سيطرت خلال الأشهر والسنوات الماضية على أكبر بقعة جغرافية خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، وهي منطقة شرق الفرات مع منبج.
وقال المرصد إنه حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة أكدت أن جهات أمريكية عليا أبلغت قيادات من "قوات سوريا الديمقراطية"، أن القيادة الأمريكية تعتزم سحب قواتها من كامل منطقة شرق الفرات ومنبج.
وأوضحت هذه المصادر أن الخطوة الأمريكية "تتناقض مع الواقع"، حيث وصلت تعزيزات خلال الـ48 ساعة الأخيرة إلى منطقة شرق الفرات، من وقود ومعدات عسكرية ولوجستية وآليات، كما أن هناك تعزيزات عسكرية وصلت إلى القواعد العسكرية في منبج وحقل العمر.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها بدأت سحب قواتها المنتشرة في سوريا من أراضي البلاد، مشيرة إلى انتقال الحملة الأمريكية هناك إلى مرحلة جديدة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، في بيان أصدرته الأربعاء: "بدأنا بإعادة القوات الأمريكية إلى الوطن فيما ننتقل إلى مرحلة جديدة من هذه الحملة".
وشددت ساندرز مع ذلك على أن "هذه الانتصارات على داعش في سوريا ليست مؤشرا على نهاية التحالف الدولي أو حملته".
ويأتي هذا الإعلان من البيت الأبيض بعد أن صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق من اليوم، بأن الولايات المتحدة تمكنت من هزيمة "داعش" في سوريا، وأن ضرورة تحقيق هذا الهدف كانت السبب الوحيد لبقاء قوات الولايات المتحدة في سوريا.
المصدر: المرصد السوري لحقوق الإنسان