وقال المصدر الدبلوماسي المقيم في بيروت والذي طلب عدم الكشف عن اسمه نظرا لحساسية الملف على المستوى الدبلوماسي، إن "هذه الزيارة تحمل دلالات مهمة للغاية، وهي أحدثت ثغرة في الجدار الذي أقيم بين سوريا والجامعة العربية منذ بدء الأزمة السورية" في ربيع العام 2011.
وأشار المصدر إلى أنه "بصرف النظر عن الحيثيات غير المعلنة للزيارة، إلا أنها تمثل تطورا رمزيا قد يمهد إلى إنهاء العزلة العربية الرسمية المفروضة على دمشق منذ سنوات، خصوصا بعد المتغيرات الميدانية والسياسية التي طرأت على الصراع السوري منذ التدخل العسكري الروسي في خريف العام 2015".
وردا على سؤال حول احتمال أن يكون الرئيس السوداني اختار التغريد خارج سرب الدول الخليجية، بعد الاستدارة التي أجراها قبل سنوات مما يسمى "المحور الإيراني" باتجاه "المحور الخليجي"، اعتبر الدبلوماسي العربي أن هذا السيناريو مستبعد، لكنه أشار إلى إمكانية أن تكون المسألة مرتبطة بالتقارب الحاصل في العلاقات السودانية التركية، والكلام الرسمي التركي عن الرئيس السوري، بشار الأسد، خلال الأيام الماضية، في إشارة إلى تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو.
وأمس الأحد قام الرئيس السوداني بزيارة خاطفة ومفاجئة إلى دمشق لإجراء محادثات ثنائية مع نظيره السوري أكدا خلالها أن "الظروف والأزمات التي تمر بها الدول العربية تستلزم إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وهذا بدوره كفيل بتحسين العلاقات العربية - العربية بما يخدم مصلحة الشعوب العربية".
وتعتبر هذه الزيارة الأولى لزعيم عربي إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة في هذا البلد الذي تم حرمانه من العضوية في جامعة الدول العربية عام 2011.
وتأتي الزيارة بعد أن دعا البرلمان العربي جامعة الدول العربية، الجمعة الماضي، إلى العودة للعمل المشترك مع سوريا مشيرا إلى أن المنظمة "يمكنها التحرك لإعادة تمثيل سوريا في مؤسساتها بعد تعليق أنشطتها قبل 7 سنوات".
المصدر: سبوتنيك + وكالات