وأوضح المرصد، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له، أن التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة لا يزال يحاول إقناع "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية محورها العسكري، بالموافقة على طلب حكومة كردستان العراق لنشر قوات من "البيشمركة" التابعة له، وكذلك مقاتلي "بيشمركة روج أفا"، على الحدود بين شمال شرق سوريا والإقليم.
ويأتي هذا الطلب بالتزامن مع التهديدات التركية بشن عملية عسكرية واسعة ضد "قوات سوريا الديمقراطية" في مناطق سيطرتها من شرق الفرات إلى غرب نهر دجلة، إلا أن الأخيرة تصر على رفضها لهذا المطلب.
بدوره، ذكر مصدر كردي سوري في حديث لموقع "باسنيوز"، الذي يعد مقربا من "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، أن الولايات المتحدة "اختارت حلا وسطا" بين تركيا التي لا تقبل تواجد "وحدات حماية الشعب" عند حدودها، و"قوات سوريا الديمقراطية"، ينص على نشر مقاتلي "بيشمركة روج أفا" في المنطقة في إطار خطة لتخفيف التوتر في المنطقة.
وتتألف هذه القوات من مواطنين أكراد سوريين منشقين عن الجيش السوري وآخرين متطوعين، ممن تلقوا تدريبات على يد "البيشمركة" في إقليم كردستان العراق والتي تعتبر علاقاتها جيدة مع السلطات التركية.
وجاءت هذه المبادرة ردا على تهديد "قوات سوريا الديمقراطية"، أكبر حليف للولايات المتحدة على الأرض السورية، بالانسحاب من المعركة ضد آخر جيب لتنظيم "داعش" في ريف دير الزور كي تركز على التصدي لهجوم تركي متوقع.
وكثف الجيش التركي خلال الأيام الماضية حشد قواته على حدود سوريا استعدادا لشن عملية عسكرية جديدة ومن المتوقع أن تطال هذه المرة منطقة شرق الفرات لتستهدف عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا متحالفا مع "حزب العمال الكردستاني"، الذي تحاربه منذ 30 عاما.
المصدر: المرصد السوري لحقوق الإنسان + باسنيوز + وكالات