وأجرى ممثلون عن الأحزاب والتنظيمات الـ13، التي تنشط في المنطقة، اليوم الجمعة، اجتماعا في مقر العلاقات الدبلوماسية لحركة "المجتمع الديمقراطي" بمدينة القامشلي لبحث التهديدات التركية بشن هجمات جديدة شمال وشرق سوريا.
وبعد المناقشات أصدرت الأحزاب والتنظيمات السياسية بيانا تمت قراءته من قبل أمين "الحزب اليساري الكردي" في سوريا، محمد موسى، باللغتين الكردية والعربية، جاء فيه أن "التهديدات التركية هي إعلان حرب وجزء من أطماع الاتحاد والترقي منذ بداية القرن العشرين وتستهدف جميع مكونات المنطقة بهدف النيل من إرادتها وضرب مكتسباتها، والتأسيس لعثمانية جديدة".
واعتبرت الأحزاب والتنظيمات الـ13 أن "التهديدات التركية جاءت نتيجة توافقات دولية وإقليمية علنية وسرية وفق ما تقضيه مصالح كل جهة على المدى البعيد والتي تتعارض مع مصالح شعوب المنطقة".
وشدد البيان على أن "كل المكونات وكل القوى في شمال وشرق سوريا المطالبة بالحرية والديمقراطية، مطالبة بالالتقاء على برامج استراتيجية ومرحلية لمواجهة هذا العدوان".
كما طالبت هذه المجموعة "القوى المناصرة للديمقراطية في العالم بالتصدي لهذا العدوان سياسيا ودبلوماسيا، بالإضافة إلى توفير الحماية الجوية للمناطق المستهدفة".
وأعلنت الجهات الكردية أنها "تناشد جماهير الشعب بكافة مكوناته على المقاومة والتشبث بالأرض والكرامة"، مفيدة بأنها شكلت "لجنة متابعة تضم القوى السياسية من كافة المكونات".
وأوضح البيان الكردي أن مهمات هذه اللجنة تضم "توجيه وترتيب الأنشطة الشعبية والجماهيرية، والتواصل الدائم مع الأطراف والجهات المعنية لمواكبة التطورات القائمة والمرتقبة، القيام بحملة إعلامية مكثفة لكشف الحقائق للشعب لمواجهة الإعلام المضاد، توجيه وتنظيم الشعب من أجل اتخاذ تدابير الحماية الذاتية".
وتشمل قائمة الموقعين على البيان كلا من "هيئة التنسيق الوطنية - حركة التغيير الديمقراطي"، "الحزب الشيوعي الكردستاني"، "حزب المحافظين"، "حزب التغيير الديمقراطي الكردستاني"، "اتحاد الشغيلة الكردستاني"، "حركة التجديد الكردستاني"، "الحزب اليساري الكردي في سوريا"، "الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا"، "حزب الاتحاد السرياني في سوريا"، "حزب الاتحاد الديمقراطي" (الذي يمثل واجهة سياسية لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية")، "تجمع الديمقراطيين واليساريين الكرد"، "التحالف الوطني الكردي في سوريا"، "الهيئة الوطنية العربية".
وكثفت تركيا خلال الأيام الماضية تحضيراتها لشن عملية واسعة جديدة في سوريا تقول إنها تستهدف من تعتبرهم "إرهابيين" من "وحدات حماية الشعب" الكردية شمال وشرق سوريا.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده، التي تحشد بنشاط قواتها قرب حدود سوريا، ستطلق عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد في منطقة شرق الفرات خلال عدة أيام قريبة، كما تعهد بمهاجمة مدينة منبج في محافظة حلب حال عدم إخراج الولايات المتحدة "وحدات حماية الشعب" منها.
المصدر: هوار + وكالات