ونشرت وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت فالستروم، على حسابها في "تويتر" اليوم صورة لها وهي ترحب بغوتيريش في أراضي بلادها، مشددة على أهمية هذه الزيارة ودعم المجتمع الدولي المطلق لمشاورات السلام المنعقدة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله" ("الحوثيين").
ومن المقرر أن يعلن غوتيريش والمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث نتائج أول جولة حوار بين طرفي النزاع اليمني منذ أكثر من عامين، بالإضافة إلى تحديد موعد جولة جديدة من مشاورات السلام.
هذا وذكرت فالستروم، أثناء مؤتمر صحفي عقدته اليوم، أن المشاورات جرت وسط أجواء جيدة وإيجابية، مؤكدة ضرورة استمرار هذه "المشاورات الشجاعة والمسؤولة، بغية الوصول إلى السلام المنشود في اليمن".
وقالت وزيرة الخارجية السويدية إن وجود الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد ضرورة إبقاء اليمن على رأس أولويات المجتمع الدولي، كما أوضحت في اتصال هاتفي مع وكالة "رويترز" أن مخرجات جولة الحوار الحالية ستعرض يوم الجمعة المقبل على مجلس الأمن الدولي.
بدوره، أعلن مكتب وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أنه ينضم أيضا إلى اليوم الختامي من المفاوضات وسيجتمع مع الوفدين اليمنيين، ضمن إطار جهوده الرامية إلى إنهاء الحرب.
وقال هانت، عند مغادرته بريطانيا، إن المفاوضات الحالية توفر أفضل فرصة منذ أعوام لإنهاء أسوأ كارثة إنسانية في العالم، والمضي قدما نحو الحل السياسي المنشود لدى اليمنيين.
وكانت المشاورات قد تمخضت عن اتفاقات بشأن تبادل الأسرى وإعادة افتتاح مطار صنعاء واستئناف صادرات النفط والغاز، حسب مصادر لـ"رويترز"، لكن دون التوصل حتى الآن إلى اتفاق بشأن ميناء الحديدة الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر والذي يعد شريان الحياة بالنسبة ملايين المدنيين المحتاجين في اليمن.
وفي محاولة لتجنيب الحديدة هجوما شاملا من قبل قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، اقترح غريفيث انسحاب الجانبين من الميناء ووضعه تحت سيطرة كيان مؤقت مع نشر مراقبين دوليين.
وعلى الرغم من موافقة طرفي النزاع على أن يكون للأمم المتحدة دور في الميناء، إلا أن الخلافات تظل قائمة بينهما بشأن كيفية إدارة المدينة، حيث يطالب الحوثيون بإعلان الحديدة منطقة محايدة، بينما تعتقد الحكومة أن الميناء ينبغي أن يكون تحت سيطرتها.
هذا وأشار مصدر في الحكومة اليمنية لوكالة "الأناضول" التركية إلى عدم إحراز أي تقدم في المفاوضات بشأن مسألتي البنك المركزي ورفع الحصار عن مدينة تعز، ومن المتوقع أن تتصدران أجندة الجولة المقبلة من مشاورات السلام.
في غضون ذلك، أفادت وكالة "فرانس برس" نقلا عن خمسة مصادر في الوفدين بأن الأمم المتحدة أرجأت موعد اختتام المفاوضات لعدة ساعات من أجل إتاحة الفرصة أمام المتفاوضين للتوصل إلى اتفاقات حول مطار صنعاء والحديدة، وسط اتهامات بعدم إبداء التعاون بين الطرفين.
وأشار أحد المصادر إلى أن الوسطاء الدوليين لا يزالوا متفائلين إزاء نتائج المفاوضات، رغم عجز الطرفين عن تجاوز بعض الخلافات.
المصدر: وكالات