وقالت وزارة الخارجية الروسية في تعليقها على الوضع في مخيم الركبان، نشر على موقعها الرسمي، اليوم الاثنين، إن "الظروف المعيشية في الركبان صعبة للغاية وقريبة من كارثة إنسانية، ويعتبر سكانه في الواقع رهائن للتشكيلات المسلحة غير الشرعية المرتبطة بتنظيم "داعش"، والتي تنشط في المنطقة برعاية الولايات المتحدة".
وأشارت الخارجية إلى أن هذا الوضع "نتيجة لتجاهل الولايات المتحدة السافر لأعراف القانون الدولي"، والتي تعتبر مسؤولة عن الوضع في المنطقة حول مدينة التنف السورية التي تحتلها الولايات المتحدة بصورة غير شرعية.
وأكدت موسكو أنها أيدت إرسال الأمم المتحدة قافلة إنسانية إلى المخيم في 3 – 8 نوفمبر الماضي، وعملت مع الحكومة السورية لكي توافق على هذه العملية، لكن تنظيم العملية الإنسانية لم يكن على المستوى المرضي.
وأوضحت الخارجية الروسية أن "توزيع المساعدات الإنسانية كلفت به جماعة "مغاوير الثورة" المسلحة، ولم يكن لدى كوادر الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري إلا دور محدود في توزيع المساعدات، ما أدى إلى وقوع جزء منها في أيدي المسلحين".
وتابعت أن "الدليل على ذلك هو العثور على رزم غذائية للأمم المتحدة في مواقع تمركز عناصر "داعش" بالقرب من السويداء أثناء مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة. وهناك تساؤلات أيضا بشأن كمية الرزم الغذائية التي نقلت ووزعت".
وبشأن إرسال قافلة إنسانية جديدة إلى المخيم، أكدت الخارجية أن "مواصلة دعم المتطرفين بهذه الطريقة، مثلما يقترحه الشركاء الأمريكيون أمر مرفوض تماما"، ودعت إلى رقابة شفافة على توزيع المساعدات.
وأعربت موسكو عن أسفها لرفض الجانب الأمريكي المبادرات الروسية لتخفيف وضع سكان مخيم الركبان، والمقترح الروسي بشأن نقل المساعدة بطريقة شفافة وبدون مشاركة التشكيلات المسلحة في توزيع المساعدات.
وشددت الخارجية الروسية على أن "الولايات المتحدة تتحمل كامل المسؤولية عن الوضع المحزن بالمخيم"، مضيفة أن "الجانب الأمريكي بالذات يجب أن يضمن الظروف الطبيعية للناس الموجودين داخل مخيم الركبان".
ودعت الخارجية الولايات المتحدة لسحب قواتها من المنطقة المحيطة بالتنف وتسليم السيطرة على هذه الأراضي للحكومة السورية.
يذكر أن مخيم الركبان في جنوب سوريا يستضيف نحو 50 ألف شخص. وشاركت روسيا منذ نوفمبر الماضي في المشاورات حول مسألة تقديم المساعدات الإنسانية لسكان المخيم.
المصدر: RT