وقال نتنياهو في بداية الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الإسرائيلي: "في هذا الصباح قبل الاجتماع، طلبت من رئيسة بلدية حيفا (عينات كاليش)، أن تطلب إلغاء منصب نائب رئيس البلدية للشخص الذي يدعم حماس وحزب الله، اللذين أعلنا نيتهما تدمير دولة إسرائيل.. آمل أن تتم الاستجابة لهذا الطلب".
في المقابل، أكد مساعدو رئيسة بلدية حيفا كاليش-روتيم، أنها رفضت طلب نتنياهو خلال الاتصال الهاتفي، مشيرة إلى أنها "لا تنوي التراجع عن اتفاق الائتلاف مع حزب زعاترة"، وأنه من المقرر أن يصبح نائبا لرئيس البلدية خلال عامين ونصف العام.
وانتشر غضب شعبي الأسبوع الماضي، عقب تقارير عن تعيين عضو مجلس القائمة العربية المشتركة رجا زعاترة (40 عاما)، عضو الحزب الشيوعي الإسرائيلي، نائبا لرئيس مجلس بلدية حيفا.
وأشار زعاترة، الذي من المقرر أن يشغل المنصب، في مقابلة عام 2015، أن "تنظيم داعش، مستوحى من أعمال ارتكبها الصهاينة"، وأضاف أن "حماس" ليست منظمة إرهابية.
وفي عام 2016، دافع زعاترة عن "حزب الله"، بعد أن صنفته الجامعة العربية "منظمة إرهابية"، وقال إن "التنظيم اللبناني والحزب السياسي لم يكن جماعة إرهابية، بل حركة مقاومة نجحت في طرد المحتل في حرب لبنان الثانية مع إسرائيل عام 2006".
وأسس النائب العربي في الكنيست، عام 2012، منظمة داعمة لحركة مقاطعة إسرائيل، وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد تل أبيب.
من جهته، سعى وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي إلى إحباط التعيين، وكتب على "تويتر"، أن "زعاترة، عضو مجلس مدينة حيفا، عبر عن دعمه لحزب الله وحماس، ودعم مقاطعة إسرائيل وأعرب عن دعمه للنشاط ضد إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.. لا يمكن تعيين مثل هذا الشخص نائبا لرئيس البلدية كما هو متوقع من قبل بلدية حيفا".
من جانبه، رد زعاترة على الهجوم الذي شنه عليه نتنياهو ودرعي، وقال: "لست عضوا في حماس أو حزب الله، بل في الحزب الشيوعي الإسرائيلي، والجبهة التي تدعم السلام والمساواة والأخوة بين الدول.. يحاول نتنياهو وحكومته الفاسدة تشتيت انتباه الرأي العام".
وأضاف، أن "الخطر الحقيقي للأمة الإسرائيلية ليس في مجلس حيفا، بل في شارع بلفور رقم 10 في القدس"، وهو عنوان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل