وقال آل ثاني اليوم، في كلمة ألقاها في مؤسسة "مجلس العلاقات الخارجية"، أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة، إن مجلس التعاون الخليجي افتقد القدرة على التأثير، ومن غير المرجح أن يسترد دوره مستقبلا في ظل الوضع الحالي.
وأوضح: "نتمنى أن يعود المجلس كهيكل قوي ونموذج ناجح للتعاون في العالم العربي، ولكني لست متأكدا أنه في ظل الوضع الحالي يمكن أن نذهب في هذا الاتجاه".
وتابع: "ما يحدث لمجلس التعاون الخليجي أمر مؤسف لأنه كان أكثر الهياكل استقرارا في المنطقة.. لكن عندما فُرض الحصار على قطر تغيرت نظرة المواطنين والمجتمع الدولي تجاه مجلس التعاون، ويبيّن ذلك كيف أصبح المجلس أداة غير مؤثرة".
ووصف الوزير مقاطعة قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر بأنها "إجراءات غير مسبوقة"، مضيفا أنها لم تتخذ ضد حكومة قطر بل ضد شعبها.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت هناك آلية لحل الخلاف وإنهاء المقاطعة، ذكر آل ثاني: "ليس هناك آلية لحل المشكلة رغم امتلاكنا ذلك ضمن المجلس.. نحن لا نتقاسم حتى الأمن المشترك، وبتنا نخشى من دولة عضو في المجلس".
وأشار الوزير إلى أن قطر قررت منذ عقدين أن تبدأ صفحة جديدة من الانفتاح وتتميز سياساتها منذ ذلك الحين بالتفاعل والحوار والتعاون، مضيفا أن هذا القرار كان "اتجاها جديدا في الشرق الأوسط".
ولفت آل ثاني إلى أن قطر وجدت في خارج جوارها الجغرافي "أصدقاء وحلفاء في مناطق مختلفة من العالم"، ولعبت دور الوسيط في بعض نزاعات العالم، وخاصة في لبنان والسودان وأفغانستان.
وحمل الوزير "بعض الدول" المسؤولية عن تجاهل الاحتياجات الأساسية لشعوبها"، مشددا على أن "بعض الحكام اضطهدوا رعاياهم لسنوات وكانت النتيجة ولا تزال شعورا باليأس".
كما تطرق الوزير في كلمته إلى قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، في الثاني من أكتوبر الماضي، واصفا ما حدث بأنه عمل همجي، وشدد على ضرورة "محاسبة المسؤول عن الجريمة مهما كان منصب الشخص الذي ارتكبها".
المصدر: جريدة الشرق + سي إن إن