وأشار طعمة، أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس وفد المعارضة في أستانا، إلى أن الجولة الأخيرة من المباحثات كانت "مستفيظة وجادة"، موضحا أن الطرفين تطرقا إلى أهم نقاط الساعة، وفي صدارتها الوضع في محافظة إدلب.
وثمّن رئيس وفد المعارضة الاتفاق الروسي التركي المبرم في الـ17 من سبتمبر الماضي، مضيفا أنه أسهم في تحسن الوضع الأمني بالمنطقة، وقال إن المعارضة السورية تعتبره اتفاقا طويل الأمد وتعول عليه.
ولفت طعمة إلى أهمية مفاوضات أستانا، موضحا أن ملفي اللجنة الدستورية واتفاق إدلب "خرجا من رحم مسار أستانا".
وفيما يتعلق بالمفاوضات حول تشكيل اللجنة الدستورية، أقر رئيس وفد المعارضة بأن بعض الصعوبات لا تزال قائمة بين الطرفين، والجهود المبذولة خلال اليومين الماضيين لم تصل إلى نتائج نهائية، مضيفا: "لكن أستطيع القول إنه قد تحقق تحسن بسيط من شأنه أن نعول عليه خلال الفترة القادمة".
وأعرب طعمة عن دعم المعارضة السورية لإدخال ممثلين عن المجتمع المدني وشخصيات عشائرية وزيادة تمثيل النساء في اللجنة الدستورية، لكنه لم يجب على سؤال من الصحفيين بشأن موقف المعارضة السورية إزاء مشاركة الأكراد في اللجنة.
وتوقع طعمة أن تتم حلحلة المسائل القائمة في ملف اللجنة الدستورية خلال الفترة القادمة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لا يستطيع ذكر موعد إطلاق اللجنة.
ووجه طعمة انتقادات شديدة اللهجة إلى الحكومة السورية محملا إياه المسؤولية عن انتهاكات نظام وقف إطلاق النار في إدلب، ووصف من جانب آخر هجمات المسلحين على مواقع للجيش السوري بأنها تأتي "دفاعا عن الشعب".
إلى ذلك، أعرب طعمة، الرئيس السابق للحكومة السورية المؤقتة ومقرها في تركيا، عن قلقه إزاء الوضع في شرق الفرات، مشددا على ضرورة وضع حد لتصرفات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة و"قوات سوريا الديمقراطية" المتحالفة معه، من أجل "ضمان حرية سوريا واستقلالها كبلد موحد مستقر وصولا إلى انتقاله لدولة مدنية تعددية".
وشدد طعمة على أن وحدة الأراضي السورية هي مطلب كل السوريين وربما النقطة الوحيدة التي يتفقون عليها جميعا، ولا يمكن التخلي عنها.
المصدر: RT