وقال لافرينتييف الذي يرأس الوفد الروسي إلى لقاء أستانا الدولي الـ11 حول التسوية السورية، إن المجتمعين أكدوا استقرار الوضع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، بما فيها جنوب البلاد على الحدود مع العراق.
وأضاف الدبلوماسي الروسي، خلال مؤتمر صحفي أجراه في اليوم الأول من أعمال "أستانا -11": "نأمل في أن تتمكن الفصائل المسلحة للمعارضة السورية المعتدلة من ضبط الوضع في هذه المنطقة المضطرة بأنفسها، وإذا اقتضت الضرورة، فإننا مستعدون لتقديم مساعدتنا، بما في ذلك مع إشراك القوات الحكومية".
وأشار لافرينتييف إلى وجود أكثر من 15 ألف عنصر من "النصرة" في إدلب، مؤكدا أن محاربة "النصرة" وغيرها من التشكيلات الإرهابية ستتواصل حتى القضاء التام عليها.
وأضاف أن اتفاق مناطق خفض التصعيد لا يزال متماسكا رغم بعض الخروقات التي وقعت مؤخرا لا سيما في مدينة حلب، فقد تعرضت، يوم 24 نوفمبر الجاري، لقصف المسلحين بقذائف محشوة بغاز الكلور، وفق وزارة الدفاع الروسية.
وطالب لافرينتييف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإجراء تحقيق دقيق في ملابسات الهجوم وإرسال خبرائها على الفور إلى الأحياء المستهدفة في المدينة لفحصها وتوثيق حقيقة خرق القانون الإنساني الدولي هناك.
وأعرب عن أمله في أن تنجح الأطراف المشاركة في تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري مهمتها في أسرع وقت كي تكون لجنة آلية مستقرة وفعالة لا تنهار بعيد تشكيلها.
وأكد لافرينتييف أن الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانا تبذل جهودا من أجل مساعدة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في اختيار نمط عمل يتيح انتقاء قائمة المجتمع المدني للجنة وإطلاق العملية السياسية في البلاد.
وبخصوص تبادل الأسرى والمحتجزين بين الحكومة السورية والمعارضة، قال لافرينتييف إن خبراء عملية "أستانا" يعملون على التوصل إلى تفاهمات جديدة بهذا الشأن، متوقعا تنظيم جولة تبادل جديدة تشمل 50-60 شخصا في غضون الأشهر المقبلة.
وفيما يتعلق بموضوع عودة اللاجئين السوريين، أعلن لافرينتييف أن الدول الضامنة تعمل بالتعاون مع المنظمات الدولية لعقد مؤتمر دولي حول اللاجئين.
وتوقع لافرينتييف عقد جولة جديدة لاجتماعات أستانا نهاية يناير المقبل.
المصدر: وكالات