وقال السفير السعودي، وهو شقيق ولي عهد المملكة، الأمير محمد بن سلمان، في تغريدة نشرها اليوم الثلاثاء على حسابه الرسمية في موقع "تويتر": "بعد مماطلتهم لأشهر، وافق الحوثيون على محادثات بشأن تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة في ظل التقدم العسكري الذي يحرزه التحالف، مما يثبت أن الضغط المتواصل على المليشيا الحوثية الإيرانية هو أفضل سبيل لدفعهم إلى الحل السياسي في اليمن".
ويأتي تصريح خالد بن سلمان بعد أن أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفث، خلال زيارته إلى الحديدة يوم 23 نوفمبر، أنه التقى في صنعاء مع قيادة جماعة "أنصار الله" الحوثية، ووافقت، حسب قوله، على بدء "محادثات مفصلة ومكثفة وفورية حول إسناد الدور الأساسي في الميناء للأمم المتحدة".
لكن مصادر من جماعة "أنصار الله" ذكرت لاحقا أنها وافقت على التفاوض بخصوص إشراف دولي على ميناء الحديدة وليس على تسليمه لأحد، كما تناقلته وسائل الإعلام.
وعلى مدار الأشهر الماضية حصلت في مدينة الحديدة التي تحتضن ميناء استراتيجيا لليمن معارك شرسة بين الحوثيين من جهة، والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المدعومة من التحالف العربي قيادة السعودية من جهة أخرى.
وفي وقت سابق من نوفمبر أعلن طرفا القتال موافقتهما على وقف الهجمات المتبادلة في منطقة الحديدة استجابة للدعوات الأممية لوقف الأعمال العسكرية هناك.
وتسعى الأمم المتحدة لتحقيق الهدنة في الحديدة باعتبارها البوابة البحرية الوحيدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان البلاد التي تعاني من نزاع مسلح منذ العام 2014 ما أدى، حسب المعطيات الأممية، إلى مقتل أكثر من 6500 مدني وإصابة حوالي 10500 آخرين، بالإضافة إلى نشوب أزمة مجاعة كبيرة مصحوبة بنقص كبير في المواد الغذائية.
المصدر: RT