ويعتبر الخبراء أن هذا التصنيف الذي تصدره المؤسسة أكذوبة وليس صحيحا، فهو يعتمد علي أرقام أغلبها صحيح لكنها تترجم بشكل خاطئ لإيصال رسائل معنوية وحرب نفسية موجهة ضد الشعوب والجيوش.
وأكد المستشار القانوني السابق في قوات حفظ السلام الدولية في يوغوسلافيا السابقة أيمن سلامة، في تصريحات خاصة لـRT أن التقرير المقدم يعد تقريرا جامدا، لم يواكب أو يراقب الدينامية الهائلة التي وصلت لأعلي المراتب للقوات المسلحة المصرية، خاصة في ظل تطورات المجابهة العسكرية للقوات المسلحة في سيناء، وتحديدا في المنطقة (ج) المتاخمة لخط الحدود الدولية مع فلسطين وإسرائيل.
وأشار إلى أن الأفرع الرئيسية للقوات المصرية تخوض معركة الأسلحة المشتركة على مدار الساعة، ومن المعروف أن الجيش المصري هو الأول في أفريقيا ويليه الجيش الجزائري، مشيرا إلى أن الدليل على ضرورة ترقي الجيش المصري وعدم تدني تقييمه هو انتشار 60 ألف جندي مصري في المنطقة "ج" لأول مرة منذ عام 2015 ووجوده فيها حتى الآن.
وأشار سلامة إلى أن هذه المنطقة يسيطر عليها الجيش المصري رغم أنه لم يدخلها منذ عام 1967، وأنها ضمن اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، والتي تنص على عدم دخول الأسلحة الثقيلة لهذه المنطقة، ورغم ذلك دخلها الجيش المصري.
ولفت أيمن سلامة إلى أن العقيدة القتالية تلعب دورا هاما أيضا، فهذه العقيدة ليست عقيدة الأفراد لكن كل دولة تحدد ماهية عقيدتها القتالية، فضلا عن رئاسة الأركان المشتركة للدول لها عقيدة خاصة، أما الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة: البرية، والبحرية، والجوية، والدفاع الجوي، وحرس الحدود، والحرس الوطني كل من هذه الأفرع له عقيدته المختلفة.
وأوضح أن هذه العقيدة لا تصدر في يوم وليلة وإنما بعد سنوات من الدراسة والتدقيق، والأحكام، والتمحيص، وقد تتغير الظروف الاستراتيجية والتعبوية أو التكتيكة في حالات مثل مجابهة الإرهاب، وهذا ما يحدث في مصر لذلك يجب أن يتقدم تصنيف الجيش المصري ولا يتراجع، خصوصا في ظل المناورات العسكرية المختلفة التي نفذها في الفترة الماضية.
المصدر: RT