ومن المقرر أن يعقد الدبلوماسي الأممي في العاصمة اليمنية صنعاء اجتماعات مع قادة جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) بحثا عن تطمينات منهم بشأن مشاركتهم في الجولة المقبلة من الحوار.
وكان الحوثيون من جانب والحكومة المعترف بها دوليا من جانب آخر قد أعربا في الأيام الأخيرة عن دعمهما لجهود مبعوث السلام الدولي.
ولم يتحدد برنامج زيارة غريفيث الحالية إلى اليمن، ومن غير الواضح ما إذا كان سيزور ضمن إطارها مناطق أخرى، بما فيها ميناء الحديدة الاستراتيجي غرب البلاد والذي دارت حوله في الأشهر الأخيرة أعنف الاشتباكات بين الحوثيين والتحالف العربي الداعم للحكومة بقيادة السعودية.
وأفادت وسائل إعلام مختلفة بأن المواجهات العنيفة تجددت في الحديدة في الأيام الأخيرة، حيث أكدت وكالة "فرانس برس" أن أطراف المدينة المطلة على البحر الأحمر شهدت الليلة الماضية، لليلة الثانية على التوالي، اشتباكات شرسة توقفت صباحا.
وأشار سكان لـ"فرانس برس" إلى سقوط شظايا على أحياء في المدينة، بينما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن صحفيين وشهود عيان قولهم إن الاشتباكات دارت أمس في شارع الخمسين وسط المدينة وفي منطقة مدينة الصالح السكنية.
كما أكدت مصادر محلية لوكالة "رويترز" أن طيران التحالف العربي استأنف مؤخرا غاراته على الميناء الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وجاء ذلك في وقت يدرس فيه مجلس الأمن الدولي مشروع قرار قدمته بريطانيا، يطالب طرفي النزاع بوقف القتال في الحديدة فورا، وإزالة جميع العوائق أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق البلاد عبر ميناء الحديدة الحيوي.
المصدر: وكالات