وأوضح تقرير لموقع thedrive، المتخصص في الأخبار التكنولوجية أنه في ثمانينات القرن الماضي طلبت مصر من شركة صناعة طائرات أمريكية شراء مجموعة طائرات دون طيار بمواصفات خاصة، ورغم العقبات العديدة التي واجهت الصفقة لكنها تمت بالفعل وأصبحت مصر هي الدولة الوحيدة التي تمتلك هذا النوع من الطائرات.
وأشار الموقع إلى أنه رغم أن الصفقة الغامضة في دوافعها أثارت آنذاك ضجة في الولايات المتحدة إذ أنها كانت تتيح للقاهرة بعض التعديلات على الطائرة مثل امتلاك نظام صاروخي متطور بوسعه النيل من الدول المجاورة.
ونوه الموقع بأن الطائرة كانت تضمن لمصر آنذاك تفوقا في عمليات الاستطلاع، بل ويمكن تطويرها لتصبح ذات استخدامات عسكرية مفيدة، حيث قامت الشركة ببيع تلك الطائرات إلى عميل واحد فقط هو مصر.
وطورت شركة "تيليدين ريان" طائرة سكاراب (المعروفة باسم الموديل 324) التي تعتمد في طيرانها على محرك صاروخي نفاث للانطلاق من مركبة أرضية"، خصيصا لتلبية طلبية مصرية في أوائل الثمانينيات، وتولت شركة "سكاليد" تصميم الطائرة بالكامل وأجرت اختبارات على تحليقها.
ووفقا للموقع لم تضح الدوافع المصرية لطلب مثل هذه الطائرة، ففي عام 1978 (وقت الصفقة) كان الرئيس أنور السادات قد وقع على اتفاقيات كامب ديفيد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحيم بيغن.
ونوه الموقع بأنه ربما كانت طائرة "سكاراب" جذابة للمصريين لأنها توفر أداة استطلاع جوي متقدمة وقادرة على التخفي من معظم تهديدات الدفاع الجوي في منطقة الشرق الأوسط آنذاك، وكان وجودها يعني أنه يمكنه جمع صور مفصلة عن مواقع العدو دون الحاجة للتفوق الجوي عليه.
وتسبب تسليم الطائرات دون طيار إلى مصر بشيء من الضجة داخل وخارج الولايات المتحدة، كان مصدر القلق الأكبر هو أن المصريين قد يحاولون تعديل الطائرة إلى صواريخ كروز متخفية يمكن إطلاقها من الأرض، وهو ما يشكل تهديدا كبيرا لدول أخرى في المنطقة.
كانت "سكاراب" مصممة على أحدث طراز في ذلك الوقت آخذة شكل الشبح وكان هذا مقصودا في بنائها لغرض التخفي أثناء التحليق، وقبل بنائها كانت شركة "تيليدين ريان" تتمتع بالفعل بسنوات من الخبرة في تصميم الطائرات بدون طيار على شكل خفي للقوات الجوية الأمريكية، مثل طائرة بما في ذلك AQM-91 Firefly المعروف أيضًا باسم Compass Arrow ، و YQM-98A ، أو Compass Cope.
المصدر: thedrive