وصنع القمر الاصطناعي المصري الجديد بعد فقدان القمر القديم "إيجيبت سات-2"، الذي أطلق في أبريل 2014 لصالح الهيئة القومية للاستشعار عن بعد والإعلان عن فقدانه والسيطرة عليه في 2015.
والقمر الجديد تم الاتفاق عليه في شهر أغسطس عام 2015، واكتمل صنعه بالكامل وهو الآن يخضع للاختبارات النهائية، ومن المتوقع طبقا للتقديرات أن يتم نقله في قاعدة إطلاق الصواريخ "بايكونور" في كازاخستان مع نهاية هذا العام، ليصبح معدا للإطلاق أواخر العام أو بداية العام القادم.
ويعتمد القمر الجديد على تصميم القمر السابق، وهو قمر للاستشعار عن بعد وليس قمرا عسكريا، والاستشعار عن بعد مهمة للأقمار الفضائية المدنية بالكامل، لأن مصر لا تمتلك تقنيات عسكرية تستخدم لما يسمى بتكنولوجيا الملاحة الفضائية.
والقمر الاصطناعي المصري الجديد من حيث المواصفات يستطيع التصوير بشكل عالي الدقة، وتحديد الأشكال الموجودة على الأرض التي يصل بعدها حتى 1 متر، وحجم الذاكرة أكبر من حجم ذاكرة القمر القديم، وسيكون قادرا على حماية نفسه حتى لا تتأثر أجهزته بأي مؤثرات خارجية.
أما التليسكوب الذي زود القمر به فقد صنع في مدينة مينسك في بيلاروس، وهو عالي دقة التصوير، وتسعى مصر أن يسد القمر الجديد احتياجاتها من الصور التي تساعد في رسم خطط التنمية وحفظ الحدود، وتحديد ظواهر كثيرة مثل التصحر وانتشار القنوات المائية، والمساعدة في رسم الخرائط وتخطيط المدن والقرى، وحصر المحاصيل الزراعية.
وكانت مصر قد فقدت قمر "ايجيبت سات 2"، وهو ثاني قمر اصطناعي مصري للاستشعار عن بعد بعد القمر إيجيبت سات - 1، الذي أطلق من قاعدة بايكونور الروسية في جمهورية كازاخستان، في 16 أبريل 2014 .
ويأتي إطلاق القمر ضمن برنامج الفضاء المصري الذي يهدف إلى تطوير استخدامات تكنولوجيا الفضاء في مصر.
المصدر: RT