وفي مؤتمر صحفي حول اليمن، لم يكن مجدولا سابقا، رحب غوتيريش بدعوات الدول إلى وقف القتال في اليمن الدائر منذ 4 أعوام.
وقال الأمين العام إن "اليمن على شفير الهاوية وهو يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم من صنع الإنسان".
وأشار إلى أنه تم الاستخفاف بالقانون الإنساني الدولي مرارا وتكرارا في اليمن، لافتا إلى أن هناك بوادر أمل على الجانب السياسي وقال: "علينا بذل كل ما في وسعنا لتعزيز فرص النجاح".
ولفت الأمين العام للمنظمة الدولية إلى أن 14 مليون يمني يواجهون خطر المجاعة في غضون الأشهر القادمة إذا لم يكن هناك تحرك عاجل.
كما رحب بإعلان الأطراف اليمنية عن استعدادها لاستئناف المشاورات .
وحدد غوتيريش أربع خطوات كإجراءات عاجلة يجب اتخاذها في اليمن، مشددا على ضرورة وقف القتال في البلاد في المقام الأول. وقال: "أولا، ينبغي وقف أعمال العنف في كل مكان، مع وقفها فورا في محيط البنى التحتية الحساسة والأماكن ذات الكثافة السكانية".
كما شدد على ضرورة إدخال الواردات التجارية والإنسانية والوقود وباقي الضروريات دون قيود.
ودعا غوتيريش إلى دعم الاقتصاد اليمني بما يضمن تثبيت سعر الصرف ودفع الرواتب، وزيادة المنح الدولية كي تتمكن الوكالات الإنسانية من توسيع نطاق وصولها إلى المحتاجين.
كما طالب الأطراف اليمنية بضرورة المشاركة في المفاوضات السياسية المقبلة بحسن نية ودون شروط مسبقة، مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، للتوصل لتسوية سياسية لإنهاء النزاع.
وقال "هناك الآن فرصة للسلام في اليمن ويجب استغلال هذه الموجة البناءة".
ويشهد اليمن، منذ العام 2014، نزاعا مسلحا بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي (المعترف بها دوليا) وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين). واحتدم النزاع بصورة ملحوظة بعد تدخل تحالف من الدول العربية بزعامة المملكة العربية السعودية، في مارس 2015، إلى جانب قوات هادي.
المصدر: يمن الأخبار