مباشر

كوشنير: طلبت من ولي العهد السعودي إبداء الشفافية في التحقيق بمقتل خاشقجي

تابعوا RT على
ذكر مستشار وصهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنير، أنه تحدث شخصيا مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وطلب منه إبداء "شفافية وجدية" في قضية مقتل الصحفي، جمال خاشقجي.

وأشار كوشنير، في مقابلة مع قناة "CNN"، اليوم الاثنين، إلى أن فريق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لا يزال يعمل على تحديد كل الحقائق المتعلقة بملابسات مقتل خاشقجي.

وأوضح كوشنير في هذا السياق: "في هذا الوقت نحن كإدارة نمر بمرحلة البحث عن الحقائق. ونعمل على جمع أكبر عدد ممكن من هذه الحقائق من مصادر متعددة، ومن ثم سيحدد الرئيس (دونالد ترامب) ووزير الخارجية (مايك بومبيو) ما هي المعلومات التي تستحق الثقة بها وما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها".

وأشار كوشنير إلى أن ترامب يعمل انطلاقا مع المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة ويركز على تحقيق ما هو الخير بالنسبة لها. 

وشدد مستشار الرئيس الأمريكي مع ذلك على أن السعودية حليفة مهم بالنسبة إلى الولايات المتحدة ويجب تدعيم هذه العلاقات.

وبين كوشنير: "علينا أن نكون قادرين على العمل مع حلفائنا، والسعودية، برأيي، كانت حليفا قويا جدا في ما يخص التصدي للعدوان الإيراني".

وكشف كوشنير أنه تحدث شخصيا مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي يعتبر أن لديهما علاقات وثيقة، حول مقتل خاشقجي، مشيرا إلى أنه طلب منه أن يكون التحقيق في هذه القضية شفافا وأن يبدي جدية في التعامل مع الحادث.

وأعلنت السعودية رسميا فجر السبت الماضي أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي أظهرت "وفاته" نتيجة "اشتباك بالأيدي" نجم عن شجار مع أشخاص قابلوه في القنصلية، وذكر أنه تم توقيف 18 شخصا حتى الآن في إطار التحريات وهم جميعا من الجنسية السعودية، دون الكشف عن مكان وجود جثمان الصحفي، واعترفت سلطات المملكة بأن الصحفي قتل على يد فريق أمني سعودي وسل إلى المدينة في 2 أكتوبر وضم 15 فردا، مشددة على أنهم والواقفين وراء عملية هذه المجموعة "تجاوزوا صلاحياتهم" وثم حاولوا "التغطية على الخطأ الجسيم الذي ارتكبوه".

كما أعفى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، مجموعة مسؤولين استخباراتيين بارزين، على رأسهم نائب رئيس الاستخبارات العامة، اللواء أحمد عسيري، بالإضافة إلى المستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد، محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة و"تحديد صلاحياتها بدقة".

وقدمت السلطات التركية والسعودية في البداية روايات متضاربة بشأن مكان وجود خاشقجي، الذي لم يره أحد منذ دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول، حيث قالت أنقرة، التي تنفذ تحقيق رسميا في القضية منذ 2 أكتوبر، إن الصحفي لم يخرج من المبنى بينما أصرت الرياض على أنه غادره بعد وقت وجيز من إنهاء العمل المتعلق بحالته العائلية.

وأعربت مجموعة من الدول الغربية تشمل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا والدنمارك عن شكوكها في رواية السعودية الجديدة بشأن قضية مقتل خاشقجي، فيما وصفها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالجديرة بالثقة، لكنه أشار لاحقا إلى أنه أيضا غير راض عن أسلوب تعامل المملكة مع هذا الحادث، وذلك في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات داخل الصفوف السياسية الأمريكية تدعو لفرض عقوبات على السعودية بسبب هذه القضية وتتهم ولي العهد السعودي بالوقوف وراءها.

المصدر: CNN + وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا