وأشارت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن السلطات الإسرائيلية زجت التميمي في السجن بعد ضربها جنديا إسرائيليا في العام الماضي في محاولة لإسكات الفتاة، لكن هذا الإجراء أثمر نتائج معاكسة وجعل من التميمي شخصية ذات شهرة عالمية.
والتقت التميمي أثناء جولتها الحالية بحشود من مؤيديها واستقبلها زعماء دول، وحتى زارت نادي "ريال مدريد"، مما أثار قلقا لدى المسؤولين الإسرائيليين ما دفع البعض في الدولة العبرية للتساؤل بشأن أساليب تل أبيب في القضية.
وقال الكاتب والمؤرخ والمحلل الإسرائيلي، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يوعز هندل: "كان بوسعنا التصرف بحكمة أكبر".
وزارت التميمي أثناء رحلتها فرنسا وإسبانيا واليونان وتونس والأردن، حيث كان في استقبالها بكل دولة حشود من المؤيدين والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني.
وقالت التميمي في حديث هاتفي إلى "أسوشيتد برس" من عمّان: "لا أريد أن أكون شخصية مشهورة، لأن هكذا الحياة يصعب عيشها.. لكنني أودّ نقل رسالة من شعبي، وذلك ما يجعلني أفتخر".
واستقبل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، عهد التميمي، وأكد والدها باسم الذي يرافقها في الجولة أن العمل جار على تنظيم لقاءاتها مع العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكانت التميمي قد روت في وقت سابق من الشهر الجاري لنسخة مجلة Vogue الناطقة باللغة العربية قصة احتجازها في السجن الإسرائيلي .
ويلتزم المسؤولون الإسرائيليون الصمت إزاء جولة التميمي، باستثناء المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون الذي قال في تغريدته إن استقبال نادي "ريال مدريد" للتميمي "أمر مخز".
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل ترغب على ما يبدو في توجيه انتقادات قوية إلى من يستقبل التميمي، لكنها تمتنع عن ذلك خوفا من النتيجة العكسية ما قد يجذب الاهتمام إلى القضية الفلسطينية.
المصدر: أسوشيتد برس