وقال المسؤول إن الفريق الأمني قام بتغطية ولفّ جثة خاشقجي داخل سجادة، تمّ تحميلها في سيارة القنصلية وتسليمها إلى "متعاون محلي" للتخلص منها. وكشف عن أن الطبيب الشرعي صلاح الطبيقي الذي كان ضمن الفريق الأمني، حاول إزالة أي أثر لحادث مقتل الصحفي من داخل القنصلية.
وكان مسؤولون أتراك قد صرحوا لرويترز في وقت سابق أن قتلة خاشقجي ربما ألقوا بقايا جثته في غابة بلغراد المجاورة لاسطنبول، أو في موقع ريفي قرب مدينة يالوفا على بعد 90 كيلومترا جنوبي اسطنبول.
وتوقع المسؤول السعودي الكبير أن لا يكتشف المحققون الأتراك ما حدث للجثة "قبل مرور فترة طويلة".
وذكر المسؤول السعودي إن "المتعاون المحلي" مقيم في اسطنبول، لكنه لم يكشف عن جنسيته. وأشار المسؤول إلى أن المحققين يحاولون تحديد المكان الذي انتهت إليه الجثة وما حلّ بها.
وفيما كان الفريق الأمني السعودي منشغل بالتخلص من الجثة، قام مصطفى مدني، عضو الفريق الأمني، بارتداء ملابس خاشقجي، ونظاراته، وساعة آبل التي كان يحملها حول معصمه، وغادر عبر الباب الخلفي للقنصلية في محاولة لجعل عبوره البوابة يبدو وكأن خاشقجي قد خرج من المبنى.
وأوضح المسؤول السعودي أن مدني توجه إلى منطقة السلطان أحمد في اسطنبول حيث تخلص من المتعلقات العائدة لجمال خاشقجي.
وفضح المسؤول خداع الفريق الأمني للمسؤولين في المملكة، وقال إن الفريق كتب تقريرا زائفا لرؤسائه قائلا إنهم سمحوا لخاشقجي بالمغادرة عندما هددهم باحتمال تدخل السلطات التركية، وإنهم غادروا البلاد على الفور قبل أن يتم اكتشاف أمرهم.
وهذه الرواية الجديدة التي حاولت أن توضح الرواية الأولى للسلطات وتجعلها أكثر قبولا ومعقولية بعدما تعرضت للكثير من الشكوك وعدم التصديق حتى من قبل الرئيس الأمريكي والمستشارة الألمانية.
المصدر: رويترز