وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه اليوم الأحد، إن رواية الحكومة الأولى استندت إلى معلومات خاطئة قدمتها جهات داخلية في ذلك الوقت.
وأضاف أنه بمجرد تبين أن التقارير المبدئية كانت كاذبة، بدأت الرياض تحقيقا داخليا وتوقفت عن الإدلاء بالمزيد من التصريحات، مضيفا أن التحقيق مستمر.
وفضح المسؤول خداع الفريق الأمني للمسؤولين في المملكة، وقال إن الفريق كتب تقريرا زائفا لرؤسائه، قائلا إنهم سمحوا لخاشقجي بالمغادرة عندما هددهم باحتمال تدخل السلطات التركية، وإنهم غادروا البلاد على الفور قبل أن يتم اكتشاف أمرهم.
وتابع المسؤول: أن مصطفى مدني، عضو الفريق الأمني، قام بارتداء ملابس خاشقجي، ونظاراته، وساعة آبل التي كان يحملها حول معصمه، وغادر عبر الباب الخلفي للقنصلية في محاولة لجعل عبوره البوابة يبدو وكأن خاشقجي قد خرج من المبنى.
وأوضح المسؤول السعودي أن مدني توجه فيما بعد إلى منطقة السلطان أحمد في اسطنبول حيث تخلص من المتعلقات العائدة لجمال خاشقجي.
وهذه أحدث نسخة من الرواية السعودية لما حدث، ورفضت السلطات في البداية التقارير عن اختفاء خاشقجي داخل القنصلية ووصفتها بالكاذبة وقالت إنه غادر المبنى بعد قليل من دخوله.
وحينما ذكرت وسائل الإعلام بعد بضعة أيام أنه قُتل هناك وصفت الرياض الاتهامات بأنها "لا أساس لها".
واختفى خاشقجي يوم الثلاثاء 2 أكتوبر 2018 بعد دخوله مبنى قنصلية بلاده في اسطنبول بهدف إنجاز معاملات تتعلق بزواجه من المواطنة التركية خديجة جنكيز.
وفي ساعة متأخرة من يوم الجمعة، قالت المملكة إن التحقيقات الأولية أظهرت أن الجدل الذي تم بين الصحفي السعودي والأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في القنصلية أدى إلى حدوث "شجار" تلاه اشتباك بالأيدي معه، ما أدى إلى "وفاته".
المصدر: رويترز