ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته أمس عن أصدقاء للصحفي تأكيدهم أن جمال خاشقجي منح، قبيل اختفائه في إسطنبول في الثاني من الشهر الجاري، خمسة آلاف دولار لـ"جيش النحل"، وهو مجموعة تضم 600 ناشط يتصدون في الشبكة العنكبوتية للنشطاء الآخرين الموالين للحكومة الذين يعتقد أنهم مدفوعو الأجر، كما يوفرون للنشطاء المستقلين منصة للتعبير عن آرائهم.
واتهم مؤسس "جيش النحل"، عمر عبد العزيز، وهو المعارض السعودي المقيم في كندا ومن أصدقاء جمال خاشقجي، الحكومة السعودية بالتنصت على هاتفه، والكشف بهذه الطريقة عن دور خاشقجي في تمويل المجموعة، مرجحا وجود صلة بين منح خاشقجي هذا المبلغ للمجموعة واختفائه بعد دخوله قنصلية السعودية في إسطنبول.
ونقلت الصحيفة عن عبد العزيز أنه وجمال خاشقجي وعددا من أصدقائهما أسسوا المجموعة بعد تفعيل الحكومة السعودية أنشطة وكلائها بمواقع التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة، مدعيا أنه سبق أن تعرض أيضا لمحاولة اختطاف مماثلة في مايو الماضي، حيث طلب منه مسؤولون سعوديون زيارة سفارة المملكة في كندا، وبعد رفضه تعرض هاتفه للتجسس، كما احتُجز عدد من أصدقائه وأقاربه المقيمين في السعودية، على حد قوله.
وفي 21 سبتمبر الماضي، أعرب خاشقجي علنا عن تأييده لـ"جيش النحل"، إذ ذكر على حسابه في "تويتر" أن هؤلاء النشطاء "يحبون وطنهم ويدافعون عنه بالحقيقة والحقوق"، حسب ما نقلته "إندبندنت".
وجاء هذا التقرير بالتزامن مع تصريح المتحدث باسم عائلة خاشقجي وابن عمه، معتصم خاشقجي، لـ"سي إن إن" بأن جمال خاشقجي "ليس ولم يكن معارضا على الإطلاق، وعلاقته الوثيقة مع بلاده وحكامها قوية ومبنية على الاحترام المتبادل".
المصدر: إندبندنت