وأوضحت قناة "الإخبارية" ووكالة "سانا"، نقلا عن مصادر محلية، بأن طيران التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، استهدف "في أكثر من غارة منازل المدنيين في أحياء بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي"، مضيفة أن الهجوم أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف السكان المحليين.
وتقود الولايات المتحدة في سوريا قوات التحالف الدولي ضد "داعش" منذ صيف عام 2014 دون أي دعوة أو موافقة من قبل السلطات السورية، التي تتهم الجيش الأمريكي وحلفاءه بانتهاك سيادة الدولة وارتكاب مجازر متكررة بحق المدنيين الأبرياء.
وتقول دمشق إن الضربات الجوية للتحالف على المواقع في سوريا أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، مطالبة الأمم المتحدة بالتدخل لإنهاء وجوده في سوريا.
وسبق أن اتهمت دمشق التحالف الدولي بارتكاب "مجزرة بحق السوريين في 13 من الشهر الجاري"، قائلة إن طيرانه "قصف عدة مناطق في مدينة هجين شرق مدينة دير الزور بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا موقعا ضحايا بين المدنيين".
وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت التشكيلات المتبقية من عناصر تنظيم "داعش"، المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، من توسيع أراضي سيطرتها في منطقة شرقي الفرات على حساب المجموعات الكردية الناشطة في المنطقة تحت مظلة "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم ورعاية الولايات المتحدة.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية على لسان مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، الفريق فلاديمير سافتشينكو، الاثنين الماضي، أن تلكؤ الأمريكيين والقوات المتحالفة معها أدى إلى السيطرة الكاملة للإرهابيين على شريط من الأراضي على طول الجانب الشرقي من نهر الفرات يمتد لـ20 كيلومترا بين بلدتي هجين والسوسة، وذلك تزامنا مع أنباء عن احتجاز عناصر "داعش" حوالي 700 شخصا بين السكان المحليين كرهائن.
المصدر: الإخبارية السورية + سانا + وكالات