وقالت الصحيفة الفرنسية، نقلا عن مصدر دبلوماسي في باريس: "إنه وفي ضوء الضغوط المتزايدة بعد اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، بدأ حكماء العائلة الحاكمة في السعودية منذ أيام النظر وبأعلى درجات الاهتمام في حالة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز".
وأضافت أن المعلومة قد تم تأكيدها من سعودي اتصلت به في العاصمة الرياض، ولم تكشف "لوفيغارو" عن هويته.
وأفادت بأن الاجتماع حضره نحو 7 ممثلين عن العائلة المالكة على الأقل، لبحث الأزمة الناتجة عن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول منذ نحو أكثر من أسبوعين.
وبينت أنه في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط الدولية، تنظر العائلة المالكة في حالة الأمير محمد بن سلمان الذي تحوم حوله الشكوك، بحسب ما نشرته الصحيفة.
وقال الرئيسي الأمريكي دونالد ترامب إن الملك سلمان وابنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "لا يعرفان" ما مصير خاشقجي، بعد الاتصالات الهاتفية التي جرت بين الطرفين، علما بأنهما وعدا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بإجراء "تحقيق شامل وسريع لا يعفي أحدا".
وجاء الخبر الحصري الذي نشرته الصحيفة الفرنسية بعد أيام من إعلان الخارجية الأمريكية يوم 11 أكتوبر، أن السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان قد توجه إلى الرياض، مضيفة أن واشنطن تنتظر عند عودته معلومات حول قضية اختفاء جمال خاشقجي.
وأحدث اختفاء خاشقجي بعد دخوله مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول، في الثاني من الشهر الجاري، صدى واسعا في العالم، حيث يقول مسؤولون سعوديون أن الصحفي المتعاقد مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها.
من جانبها، أفادت "واشنطن بوست" أن بعض المسؤولين الأتراك أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت اغتيال الصحفي داخل مبنى القنصلية، وهو ما نفته السلطات السعودية بشكل قاطع.
ويتعاون الطرفان التركي والسعودي في التحقيق بالقضية، حيث فتّش المحققون الأتراك مبنى القنصلية ومقر إقامة القنصل السعودي في اسطنبول.
المصدر: صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية