وذكرت الصحيفة أن وسائل الإعلام الدولية أبرزت تأكيد الجبير رفض المملكة القاطع التدخل في شؤونها الداخلية، وذلك في معرض تعليقه على التوتر بين بلاده وكندا على خلفية تصريحات كندية، عدت عدائية.
وفي هذا الصدد، لفتت صحيفة "وول ستريت الأمريكية" إلى تشديدَ وزير الخارجية السعودي على أن إنهاء الأزمة سهل، ويتمثل في اعتذار الجانب الكندي واعترافه بالخطأ.
وقد أفادت الصحيفة ذاتها بأن وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، تأمل لقاء نظيرها السعودي عادل الجبير، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك؛ لبحث الخلاف الدبلوماسي بين البلدين.
وكشفت في هذا السياق وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية أيضا، وجود مبادرة من الحكومة الكندية ومحاولات كندية جادة، مؤكدة أن كندا قدمت عرضا إلى السعودية في سبيل إنهاء الأزمة الدبلوماسية.
يذكر أن رئيس الدبلوماسية السعودية كان اعترض على تدخل كندا في شؤون بلاده الداخلية، وتساءل في لهجة حازمة: "تطالبوننا بالإفراج الفوري، هل نحن جمهورية موز؟".
الصحيفة الإلكترونية السعودية أشارت بالخصوص إلى أن مصطلح "جمهوريات الموز" يستخدم في توصيف "أي بلد غير مستقر سياسيا، يعتمد اقتصاده اعتمادا كبيرا على المنتجات الزراعية مثل الموز أو على تصدير أحد الموارد الضعيفة بشكل عام، كما يرمز المصطلح إلى أن الدولة ليس لها ثقل سياسي واقتصادي بين دول العالم".
وأفادت الصحيفة على سبيل المثال بأن هندوراس، قد أشير إليها بهذا الوصف في كتاب صدر عام 1904، ما جعلها أول دولة توصف بأنها "جمهورية موز" منذ أكثر من قرن.
صاحب الكتاب، وهو ويليام سيدني بورتر، عاش في هندوراس، ووصف في مؤلفه بشكل جلي، شركات الفاكهة الأمريكية التي كان لها نفوذ مهيمن على سياسة واقتصاد هذا البلد وجيرانه.
المصدر: سبق