وأوضحت مواقع إخبارية إسبانية أن الشرطة اعتقلت أصحاب القارب "الشبح" خلال حملة على السواحل الإسبانية.
وكانت وسائل الإعلام تداولت في الفترة الماضية أنباء عن قارب "شبح" ظهر مرات على السواحل المغربية لنقل شباب يرغبون في الهجرة إلى الضفة الإسبانية.
وقيل إن هذا القارب الغامض قد حيّر السلطات الإسبانية والمغربية على حد سواء، وأثيرت أسئلة حول من يقف وراءه، بخاصة أن انتشار الأنباء عنه شجعت الكثيرين على التوجه نحو الساحل المغربي في انتظار وصوله وعبور البحر بواسطته نحو الساحل الإسباني، ومن دون مقابل.
وفي هذا السياق أعلنت البحرية الملكية المغربية في وقت سابق أن عناصرها، بالتعاون مع رجال الدرك، تمكنوا من إحباط محاولة للهجرة السرية انطلاقا من شاطئ مارتيل الذي يبعد عن مدينة تطوان بنحو 12 كيلو مترا.
وذكر مصدر عسكري مغربي أن وحدة تابعة للبحرية الملكية تعقبت مؤخرا قاربا سريعا حاول الوصول إلى شاطئ مارتيل لنقل مهاجرين غير شرعيين، وأجبرته على الفرار إلى عرض البحر خاويا.
ولاحقا أعلن عن توقيف البحرية المغربية زورقا سريعا يقوده إسباني، وعلى متنه 12 من المهاجرين المغاربة غير الشرعيين.
وأوضحت وسائل إعلام مغربية أن رجال خفر السواحل المغاربة أطلقوا النار على القارب بعد أن رفض ربانه التوقف، ما أدى إلى وفاة فتاة بعد نقلها إلى المستشفى، وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين.
ولفتت مواقع محلية مغربية أن هذا الحادث يأتي بعد انتشار أنباء عن نشاط عدة قوارب سريعة في المياه المغربية تقوم بنقل المغاربة إلى الساحل الإسباني من دون مقابل.
وفيما أكدت وكالة الصحافة الفرنسية أن الفتاة التي أصيبت فارقت الحياة لاحقا، استنادا إلى مصدر في السلطات المحلية، نفت بعض المواقع خبر الوفاة، في حين أوضحت مصادر مغربية بأن ركاب القارب من المهاجرين غير الشرعيين كانوا ممددين داخله على بطونهم ولم يكونوا ظاهرين للعيان.
المصدر: وكالات