وقال التقرير إن الحوثيين وحليفتهم إيران بإمكانهما أن يتجاهلوا بسهولة الانتقادات الدولية الشديدة التي توجه إليهما بشأن دورهما في إطالة هذه الحرب ومواصلة ما يحدث بها من فظائع، وذلك لأن الثمن "الذي تدفعه إيران مقابل هذه الحرب زهيد بشكل استثنائي - حيث لا يتعدّى 30 مليون دولار شهريا، مدعوما بعدد قليل من المستشارين - ولكنه باهظ جدا بالنسبة للسعودية التي تنفق ما يقدر بـ 5 - 6 مليارات دولار شهريا".
ورأى الخبير والمتخصص مايكل نايتس من جهة أخرى، أن سليم العقل لا يمكن أن يعتقد "أن إطالة الحرب أكثر من الضروري سيفيد السعودية أو الولايات المتحدة"، لافتا إلى أن "الولايات المتحدة محقة في إلقاء ثقلها وراء مفاوضات سلام بوساطة الأمم المتحدة، على الرغم من أن الحوثيين لم يكلفوا أنفسهم عناء الحضور إلى جولة المحادثات الأولى التي طال انتظارها والتي بدأت في جنيف الأسبوع الماضي".
وحذر صاحب التقرير صناع القرار في الولايات المتحدة من غض النظر عما سماه "الحصيلة الاستراتيجية التي كانت الحرب (على الرغم من فظاعتها) تهدف إلى تجنبها"، والمتمثلة في ظهور "حزب الله" جنوبي آخر "تموله إيران في شبه الجزيرة العربية، ويحيط بمضيق باب المندب وقناة السويس، ويشكل تهديدا صاروخيا جديدا على السعودية وإسرائيل".
هذا، وتنفي إيران رسميا أي مشاركة لها في حرب اليمن، إلا أن الأمم المتحدة تقول إن الحوثيين يستخدمون صواريخ باليستية وطائرات من دون طيار زودتهم بها إيران.
ويعلق التقرير في هذا الشأن قائلا: "صحيح أن المقاتلين الحوثيين جيدون، ولكنهم ليسوا بارعين إلى هذا الحد وهم بالتأكيد ليسوا علماء صواريخ".
المصدر:washingtoninstitute