وأشار غوتيريش في تصريحات صحفية عقب جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء حول سوريا، إلى أن نبذ الهجوم على إدلب ضروري لتجنب سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين هناك، وقال: "مثل هذا الهجوم سيتحول إلى كابوس إنساني يفوق كل ما سبق وشهدناه في الأزمة السورية الدامي. إدلب تبقى آخر مناطق وقف التصعيد في سوريا، ويجب ألا تتحول إلى حمام دم".
وشدد على ضرورة تأمين جميع الأطراف لسلامة المدنيين والالتزام بالقوانين الدولية، وأضاف: "أدرك أن الوضع الحالي في إدلب ليس مستقرا، ولا يمكن التهاون مع وجود الجماعات الإرهابية هناك. لكن مكافحة الإرهاب لا تعفي الأطراف المتصارعة من ضرورة تنفيذ تعهداتهم بموجب القانون الدولي".
واستطرد قائلا: "أتوجه برسالة واضحة لجميع الأطراف المشاركة بشكل مباشر أو غير مباشر، وتحديدا إلى الدول الضامنة الثلاث وهي إيران وروسيا وتركيا: لا تدخروا جهدا في البحث عن حلول تحمي المدنيين. احفظوا أهم المنشآت مثل المستشفيات واحترموا القوانين الدولية".
وتصر دمشق وموسكو وطهران على ضرورة القضاء على التنظيمات الإرهابية في إدلب، آخر معقل للمسلحين في سوريا يشنون منه هجمات ضد الجيش السوري والمدنيين في المناطق المجاورة، فيما ترفض الدول الغربية وتركيا استخدام القوة في إدلب، حيث تطالب أنقرة بإعطاء مزيد من الوقت للفصل بين المعارضة والإرهابيين، وتهدد واشنطن وحلفاؤها بضرب الجيش السوري في حال هجومه.
المصدر: وكالات