وقال لو دريان، أثناء جلسة في البرلمان الفرنسي، إن باريس "مستعدة للرد بقوة، جنبا إلى جنب مع حلفائها، في حال توثيق استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية".
وعبر لودريان عن قلق بلاده من التطورات في محافظة إدلب السورية، واصفا الوضع هناك بـ"بالغ الخطورة". وأضاف: "نحن أمام كارثة إنسانية" هناك.
واتهم لودريان موسكو ودمشق وطهران بالقصف "العشوائي" في إدلب، قائلا: "لا يمكن استبعاد فرضية جرائم الحرب.. بمجرد أن يبدأ أحد ما في قصف السكان المدنيين والمستشفيات عشوائيا".
ودعا الوزير إلى بذل الجهود على الفور استعدادا لأزمة إنسانية كبرى إذا تسببت المعارك في نزوح الآلاف.
واستعدت القوات الحكومية السورية، بدعم من روسيا وإيران، إلى شن هجوم بري من أجل تحرير محافظة إدلب الشمالية الشرقية من بقايا المعارضة السورية المسلحة. وتشارك الطائرات الحربية الروسية في غارات على مواقع المسلحين في إدلب، فيما تدعو الدول الغربية إلى وقف العملية.
وتزامنت تطورات الوضع في إدلب، المنطقة الوحيدة الباقية تحت سيطرة المسلحين، بمن فيهم عناصر "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم "القاعدة" سابقا)، مع تهديدات واشنطن وغيرها من العواصم الغربية باستخدام القوة العسكرية ضد دمشق في حال استخدام جيشها للأسلحة الكيميائية في إدلب.
وحذرت موسكو مرارا من تبعات أي تدخل عسكري غربي جديد في سوريا، مشيرة إلى وجود معلومات دامغة لديها تدل على تحضير المسلحين لاستفزازات باستخدام المواد السامة، هدفها إقناع المنظمات الدولية والرأي العام الدولي بحقيقة لجوء دمشق إلى الأسلحة الكيميائية المحظورة وتبرير الضربات الغربية الجديدة ضدها.
المصدر: وكالات