وشدد لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم جرى اليوم الخميس، على أنه من غير المقبول أن يستخدم إرهابيو "جبهة النصرة" وغيرهم منطقة إدلب لخفض التصعيد لإعداد هجماتهم على مواقع حكومية وقاعدة حميميم الجوية الروسية بواسطة طائرات مسيرة.
وأضاف لافروف: "يتم الإعداد لتنفيذ استفزاز كيميائي جديد سعيا إلى عرقلة عملية محاربة الإرهاب في إدلب، لقد حذرنا شركاءنا الغربيين، عبر قنوات وزارتي الخارجية والدفاع بكل وضوح وصرامة، من اللعب بالنار".
وأشار لافروف إلى أن التقدم الذي تحقق في مكافحة الإرهاب ومعالجة المشاكل الإنسانية وإعداد الظروف الملائمة لعودة اللاجئين "لا يروق للجميع"، حيث تحاول بعض الأطراف إعاقة تلك التطورات من خلال استخدام مختلف أصناف المتطرفين والمستفزين، مثل "الخوذ البيضاء" الذين انفضح أمرهم في مسرحيات كيميائية سابقة، وذلك بغية منح دول الغرب ذريعة لضرب سوريا".
وفي رده على سؤال حول إمكانية اكتمال عملية الفصل بين الراغبين في التسوية مع الحكومة والرافضين في إدلب قبل انعقاد اجتماع الدول الضامنة للهدنة في سوريا (روسيا، تركيا، إيران) المقرر في سبتمبر القادم، قال لافروف إن موسكو وأنقرة لم تحددا مواعيد دقيقة لاستكمال الفصل، لكن "يجب فعل ذلك في أقرب وقت ممكن".
وأضاف: "سنبلغكم بمجرد الوصول إلى اتفاق بهذا الشأن".
ولفت لافروف إلى أن الجانبين الروسي والأمريكي توصلا مؤخرا إلى تفاهم حول وجوب فتح مخيم الركبان الواقع في منطقة التنف الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة، وإخراج النازحين المقيمين فيه لتمكينهم من العودة إلى مناطقهم الأصلية.
وعبر عن أمله بأن يتحقق هذا التفاهم على أرض الواقع.
كما أكد لافروف استعداد موسكو لزيادة مساهمتها في إعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين إلى وطنهم، داعيا المجتمع الدولي، بما فيه الدول العربية وأوروبا والولايات المتحدة، إلى توحيد الصف من أجل إعادة الاستقرار إلى سوريا والمنطقة، فضلا عن تعزيز دوره في إعادة إعمار البلاد.
المصدر: RT + وكالات