وقتلت الشابة بعد أن اتهمها زوجها في ليلية زفافها إليه بأنها ليست بكرا، إلا أن التقرير الطبي أثبت عذريتها، وأفاد بعد تشريح الجثة بأن غشاء بكارتها من النوع المطاطي الذي يستدعي تدخلا جراحيا لفضه، أو يفض بصورة طبيعية عند الولادة.
وعند سماعة ما قاله الزوج بحق ابنته توفي الوالد إثر نوبة قلبية حادة، فيما أقدم شقيق الفتاة على ضربها بأداة حادة على رأسها فارقت على إثرها الحياة.
وقالت وسائل إعلام محلية إن "الشرطة اعتقلت شقيق العروس مباشرة بعد مقتلها"، وأضافت أن فحص الجثة أجري بناء على إصرار والدة القتيلة.
وتنتشر في مناطق واسعة من العراق كما في بقية الدول العربية ممارسات يطلق عليها "جرائم الشرف" أو "غسيل العار" والتي تنتهي بالقتل لمجرد شكوك تحوم حول الفتاة تنكشف خيوطها بعد التحقيقات الجنائية للشرطة.
وفي البرلمان العراقي يدرج "مشروع قانون مكافحة العنف الأسري" على جدول أعمال مجلس النواب منذ 3 سنوات، إلا أنه لم يصوت عليه حتى الآن رغم المطالبات المستمرة من قبل منظمات حقوقية وإنسانية لضرورة تشريعه وتفعيله.
وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على الفتاة التي قتلت في ليلة زفافها دون ذنب، اسم "عروس النجف"، وأشارت ناشطات عراقيات إلى أن قصة هذه الفتاة كشفت مرة أخرى "وحشية و انغلاق المجتمع" في تعامله مع قضايا المرأة.
وطالب ناشطون الحكومة العراقية بإقرار قانون مكافحة العنف الأسري، لمنع تكرار مثل هذه الجريمة بسبب الطابع العشائري والعادات والتقاليد التي يعيشها الفرد داخل المجتمع.
المصدر: وكالات