وقال المصدر الأمني، في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الأربعاء، إن العميد نديم كامل أسعد، ضابط أمن منطقة الضمير، وضابطين آخرين و10 جنود قتلوا، فيما أصيب 5 جنود آخرون، "في كمين نصبه لهم مسلحو تنظيم داعش الإرهابي شرق مطار الضمير بريف دمشق".
وأضاف المصدر أن "العميد أسعد كان يقوم ومجموعته بدورية اعتيادية في منطقة تل دكوة شرق مطار الضمير العسكري عندما فوجئ ومن معه بالكمين"، لافتا إلى أن مسلحي "داعش" قدموا من البادية السورية شرقي المنطقة.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن 4 عناصر على الأقل من القوات الحكومية، بينهم 3 ضباط وواحد برتبة عميد، كانوا في منطقة الضمير بالقلمون الشرقي،عندما جراء استهدافهم من قبل "مسلحين مجهولين"، في منطقة الضمير.
وأشار الناشطون في المصدر إلى أن الحادث يمثل "أولى عمليات الاغتيال" التي تطال القوات الحكومية وحلفاءها منذ إخراج مسلحي القلمون الشرقي وعوائلهم من المنطقة نحو الشمال السوري.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة "فرانس برس"، إنه "لم يتضح ما إذا كان منفذو الكمين قد جاؤوا من البادية أم كانوا متوارين على شكل خلايا نائمة".
وفي بيان نشره على حساباته على تطبيق "تلغرام"، تبنى تنظيم "داعش"، المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، تنفيذ العملية، قائلا إنها أسفرت عن مقتل 3 ضباط وعدد من الجنود.
وكان للتنظيم تواجد في الضمير الواقعة على بعد 50 كم شمال شرق دمشق لسنوات عدة، لكن في أبريل الماضي سيطر الجيش السوري على المنطقة في إطار اتفاق مصالحة تضمن ترحيل مسلحي داعش" إلى جرابلس شمال سوريا.
ولم يتبق أي وجود لهم في دمشق وريفها إلا أن التنظيم يتواجد حاليا في منطقة الـ 55 كيلومترا بالبادية السورية المجاورة لريف دمشق، وشن عناصر "داعش" 25 يوليو هجوما على محافظة السويداء تسبب بمقتل أكثر من 250 شخصا إثر تفجيرات انتحارية وإطلاق نار وعمليات طعن، كما خطفوا 30 سيدة وطفلا من ريف المحافظة الشرقي، وفق شهادات الأهالي وناشطين.
المصدر: سبوتنيك + المرصد السوري لحقوق الإنسان + أ ف ب