وذكر الخبراء المراقبون على تطبيق العقوبات المفروضة على اليمن، في تقرير أعدوه لمجلس الأمن الدولي واطلعت عليه أمس وكالة "أسوشيتد برس"، أن إيران قد تنوي اليوم تأدية دور بناء في البحث عن الحل السياسي للأزمة اليمنية.
وأوضح الخبراء أن هذه النية الحسنة من قبل طهران تبينت من محاولتها الفاشلة للتوسط مع بعض الدول الأوروبية في الوصول إلى هدنة بين أطراف النزاع خلال شهر رمضان.
في الوقت نفسه، لفت الخبراء في تقريرهم الأخير الذي يطال النصف الأول من عام 2018 إلى أن الفحوصات التي أجريت لحطام عشرة صواريخ أطلقت على السعودية وحطام طائرات مسيرة استخدمها الحوثيون، كشفت مواصفات مماثلة لتلك التي تستخدم في الأسلحة المصنوعة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وخلص التقرير إلى أن الحوثيين، على الرغم من حظر تصدير الأسلحة إلى اليمن، لا يزالون يحصلون على صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، مرجحا أن الصواريخ تورّد إلى البلاد من الخارج على شكل أجزاء، ثم يعيد الحوثيون تركيبها.
إلى ذلك أكد التقرير استخدام محوّلات طاقة يابانية الصنع في تلك الأسلحة، فضلا عن مكونات عليها علامات بالحرف الكيريلتسية (تستخدمها روسيا وبعض الدول السلافية الأخرى) ربما أنتجت في روسيا.
كما حمل التقرير جميع أطراف النزاع المسؤولية عن انتهاك القانون الدولي الإنساني وخرق حقوق الإنسان، محذرا من استمرار استهداف المدنيين والمرافق العامة، بما فيها المدارس والمستشفيات.
المصدر: أسوشيتد برس