وشهدت الأشهر الماضية نزوح مربي المواشي من مناطق جنوب الأهوار في محافظة ذي قار، باتجاه المناطق الشمالية من المحافظة التي تتدفق فيها المياه بشكل أفضل من تلك التي كانوا فيها.
وبسبب أزمة المياه، نشبت خلافات كبيرة بين بعض عشائر المحافظات الجنوبية، ولم تتمكن الحكومة العراقية من التدخل لقوة وسطوة العشائر في تلك المناطق، بالإضافة إلى ذلك فإن العشائر في تلك المحافظات تتحكم بعمليات توزيع المياه على الأراضي الزراعية بعيدا عن الدولة العراقية.
ويقول أبو ياسر وهو أحد مربي الجواميس في محافظة ذي قار، خلال اتصال هاتفي مع RT "خسرت منذ ديسمبر الماضي حتى بداية يوليو الحالي 12 جاموساً بسبب نقص المياه وجفاف مساحات في الأهوار كنا نعيش فيها".
وأضاف "حاولنا إنقاذ بقية الجواميس من النفوق وانتقلنا إلى مناطق في شمال محافظة ذي قار، وهذه المناطق أيضا مهددة بالجفاف بسبب أزمة المياه".
وفي قضاء أبي الخصيب في محافظة البصرة التي تشهد احتجاجاً كبيراً، وصلت نسبة ملوحة المياه من 7500 إلى 8000 TDS، مما اضطر بعض المواطنين إلى شراء المياه الحلوة التي وصل سعر الطن منها إلى 13 دولارا أمريكيا.
وقالت النائبة السابقة عن المحافظة، فاطمة الزركاني لـRT إن "ملوحة المياه ألحقت أضرارا كبيرة بالمواطنين، خاصة القريبين من شط العرب، بالإضافة إلى ذلك فإنها تسببت بنفوق أعداد كبيرة لا تقدر من الأسماك".
المصدر: RT