وأعرب الأمين العام للمنظمة العالمية، في تقريره الشهري حول الوضع في سوريا والذي يناقشه أعضاء مجلس الأمن في جلستهم اليوم، عن بالغ قلقه إزاء استمرار العنف في جنوب غرب سوريا، محذرا من أن الأعمال العدائية المتواصلة قد تسفر عن تفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة وتدهور الأزمة الإنسانية العميقة التي يمر بها السوريون.
وشدد غوتيريش على أنه لا يمكن إنهاء النزاع في سوريا عن طريق تحقيق مكاسب عسكرية وإنما فقط من خلال حل سياسي، مشيرا إلى أن منح المحتاجين الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق إلى المساعدات في جميع أرجاء سوريا يظل أمرا بالغ الأهمية لتجنب مواصلة تفاقم الأزمة الإنسانية.
وحذر غوتيريش من أن وصول الأمم المتحدة إلى المناطق التي استعادتها "أطراف أخرى" (في إشارة إلى القوات الحكومية) في الفترة الأخيرة لا يزال محدودا للغاية، مطالبا الأطراف المعنية بمنح الضمانات الأمنية اللازمة لمواصلة تسليم المساعدات إلى سكان جنوب سوريا.
واتهم الأمين العام جميع أطراف النزاع بارتكاب انتهاكات مستمرة للقانون الدولي الإنساني ومخالفات حقوق الإنسان، مضيفا أن إفلات المسؤولين عن ذلك من العقاب هو مصدر قلق بالغ
وأشار غوتيريش إلى أن محاسبة هؤلاء المسؤولين خطوة ذات أهمية جوهرية لتحقيق السلام المستدام في البلاد، داعيا إلى إحالة قضية سوريا لمحكمة الجنايات الدولية.
المصدر: الأناضول