وافتتح الجلسة المنسق العام لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف بإحاطة باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد خلالها، أن المنظمة "لن تسمح باندلاع حرب في قطاع غزة"، مشيرا إلى العمل على توفير المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
وأكد ملادينوف ضرورة معالجة القضايا الإنسانية في القطاع، والعمل على حل الأزمة الإنسانية فيه بالتعاون مع مختلف الشركاء الدوليين والإقليميين.
وذكر المنسق العام أن تطبيق إسرائيل قانون اقتطاع مخصصات السلطة الفلسطينية من الضرائب التي تجبيها سيكون له أثر سلبي.
من جانبه، أكد دميتري بوليانسكي نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة أن المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية تثير القلق البالغ.
وأشار بوليانسكي إلى أن الأحداث الأخيرة في قطاع غزة وما حولها يؤكد أن العنف يشغل فراغا وجد لعدم إحراز تقدم في العملية السياسية، مؤكدا أن وضع القضية على مسار دبلوماسي لوقف الموجة الجديدة من العنف، ما زال ممكنا.
وعبر عن قلق روسيا من قضية المستوطنات الإسرائيلية غير المشروعة وعمليات هدم الممتلكات الفلسطينية من جانب السلطات الإسرائيلية بالإضافة إلى مسألة ازدياد الخطاب التحريضي من كلا الجانبين والخطوات الأحادية على الأرض.
وقال بوليانسكي إن روسيا على قناعة راسخة بضرورة عدم اتخاذ خطوات تحكم مسبقا على نتيجة مفاوضات السلام، مؤكدا أن السلام لن يتحقق نتيجة ترسيخ واقع جديد على الأرض من خلال تشريعات وطنية.
وذكر أن المسار الوحيد لتحقيق التسوية يكمن في الحوار المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يؤدي إلى تنفيذ رؤية الدولتين على أساس القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية.
وأكد بوليانسكي استعداد موسكو للمساهمة في إعادة إحياء العملية التفاوضية إلى جانب أطراف دولية فاعلة بما في ذلك اللجنة الرباعية.
بدوره، قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن "إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال.. تواصل قمع الشعب الفلسطيني، وتعزز احتلالها العسكري غير المشروع، وارتكاب مزيد من الجرائم".
وأضاف أن "إسرائيل مارست بحق الشعب الفلسطيني خلال سبعة عقود جرائم وانتهاكات بذريعة الأمن وبفتاوى دينية من الاحتلال تغض الطرف عن القانون الدولي، ولا يزال شعبنا يعاني من الاحتلال والقتل يوميا"، داعيا الأسرة الدولية إلى التحرك السريع "لمنع وقوع اعتداءات إضافية بحق المدنيين الفلسطينيين، ولرفع الحصار المستمر منذ أكثر من عقد من الزمن (على قطاع غزة)، وحشد الجهود الدولية لضمان التمويل لوكالة الغوث (لأونروا)".
وأشار إلى أن الفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة يعانون "من وحشية الاحتلال الإسرائيلي والتشريد القسري وهدم المنازل وتدمير سبل العيش، ومؤخرا مضت إسرائيل بخططها للنقل القصري للبدو في الخان الأحمر وأبو نوار لتيسير توسيع المستوطنات غير الشرعية وسط الضفة، في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2334".
المصدر: وكالات