وقال ممثل المرجعية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي: "نشهد هذه الأيام في محافظة البصرة العزيزة وفي بعض المناطق الأخرى احتجاجات شعبية تعبر عن مطالب الكثير من المواطنين الذين يعانون من النقص الحاد في الخدمات العامة كقلة ساعات التجهيز للكهرباء بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة، وعدم توفر القدر الكافي من المياه الصالحة للشرب بل ولا لبقية الاستعمالات الضرورية، فضلا عن انتشار البطالة وقلة فرص العمل والكسب اللائق وعدم كفاءة معظم المؤسسات الصحية بالرغم من ارتفاع نسب الإصابة بالأمراض الصعبة في المحافظة".
وأضاف الكربلائي: "لا يسعنا إلا التضامن مع أعزائنا المواطنين في مطالبهم الحقة مستشعرين معاناتهم الكبيرة ومقدرين أوضاعهم المعيشية الصعبة وما حصل من تقصير واضح من قبل المسؤولين سابقا ولاحقا في تحسن الأوضاع وتقديم الخدمات لهم بالرغم من وفرة الإمكانات المالية حيث أنهم لو أحسنوا توظيفها واستعانوا بأهل الخبرة والاختصاص في ذلك وأداروا مؤسسات الدولة بصورة مهنية بعيدا عن المحاصصات والمحسوبيات، ووقفوا بوجه الفساد من أي جهة أو حزب أو كتلة لما كانت الأوضاع مأساوية كما نشهدها اليوم".
وأشار الكربلائي إلى أن "محافظة البصرة هي الأولى في رفد البلد بالموارد المالية وهي الأولى في عدد الشهداء والجرحى الذين قدمتهم في معركة الدفاع ضد عصابات "داعش" الإرهابية ولا تزال تمتلئ شوارعها وأزقتها بصور آلاف الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل إنقاذ العراق وحماية أهله ومقدساته".
وتشهد محافظة البصرة لليوم السابع على التوالي تظاهرات شعبية واسعة للمطالبة بتحسين واقع الكهرباء وتوفير الماء الصالح للشرب، فضلا عن إنهاء البطالة بتوفير فرص عمل لسكانها، وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات في المحافظة بعد أن أطلقت الشرطة النار الأسبوع الماضي لتفريق عشرات المحتجين قرب حقل غرب "القرنة 2"، الأمر الذي أدى إلى مقتل شخص وإصابة 3 آخرين.
المصدر: وكالات