وقرر قاضي المحكمة رفع الجلسة للمداولة قبل النطق بالحكم بحق 53 من المتهمين، والذين يحاكمون منذ سبتمبر الماضي بتهم "المس بأمن الدولة"، والتي تصل عقوبتها إلى الإعدام.
ومن المتوقع صدور الحكم الأربعاء، فيما سيصدر الحكم بحق الصحفي حميد المهداوي الخميس القادم، والذي يواجه عقوبة بالحبس من سنتين إلى خمس سنوات.
وقال الدفاع عن المهداوي إنه "أقحم في هذا الملف لتأكيد أطروحة الشرطة التي تقول - إن الحراك لم يكن سلميا".
وحكم على الصحفي بالحبس لسنة، في وقت سابق، بسبب الدعوة للمشاركة في تظاهرة غير مرخصة، عندما اعتقل أُثناء تظاهرة في مدينة الحسيمة في يوليو الماضي.
وهزت احتجاجات ما يعرف بـ"حراك الريف" مدينة الحسيمة ونواحيها شمال البلاد على مدى أشهر ما بين خريف 2016 وصيف 2017، وكانت التظاهرات الأولى خرجت في مدينة الحسيمة احتجاجا على حادث أودى بحياة بائع السمك محسن فكري.
وشددت النيابة العامة في مرافعتها، على أن قادة الحراك متهمون بـ"التآمر من أجل المس بأمن الدولة وتلقي أموال من الخارج".
وينفي قادة الحراك وعلى رأسهم ناصر الزفزافي (39 عاما) كل هذه الاتهامات أثناء مثولهم أمام القاضي، مؤكدين أن "الحراك" كان سلميا وأنهم خرجوا للتظاهر احتجاجا على الفساد، وللمطالبة بإنماء منطقتهم.
وأعلنت الحكومة المغربية إطلاق مشاريع إنمائية والتسريع بإنجاز آخر تجاوبا مع مطالب "الحراك"، وأعفي وزراء ومسؤولون كبار اعتبروا مقصرين في تنفيذ تلك المشاريع.
المصدر: أ ف ب