وقالت "قوى الأمن الداخلي في الرقة" في بيان على الموقع الإلكتروني لـ"قسد"، إنها حصلت على "معلومات تفيد بدخول مجموعات إرهابية تعمل لصالح مرتزقة داعش (...) إلى مدينة الرقة، وهي بصدد تنفيذ هجمات تخل بالأمن والاستقرار العام".
وبناء عليه، أعلنت تلك القوى "حالة الطوارئ وحظرا للتجوال في أرجاء مدينة الرقة ابتداء من الساعة الخامسة من صباح الأحد، ولغاية الخامسة من صباح الثلاثاء".
وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية، وهي فصائل كردية وعربية مدعومة أميركيا، في أكتوبر الماضي على مدينة الرقة في شمال سوريا بعد معارك عنيفة مع "داعش".
ومنذ طرده من الرقة، شن التنظيم بضعة هجمات ضد "قسد" في محيط المدينة وقد تبنى قبل أيام تفجير عبوة ناسفة في آليتين جنوب منطقة التركمان شمال شرق الرقة، كما قتل عنصرا في "قسد" في هجوم آخر لـ"داعش" في 15 يونيو عند حاجز شمال مدينة الرقة.
وقتل الأحد الماضي خمسة عناصر من الشرطة التابعة لقوات سوريا الديموقراطية نتيجة استهداف دورية لهم في المدينة، دون أن تتبين الجهة المسؤولة.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "داعش" لم يشن هجماته داخل مدينة الرقة منذ طرده منها، معتبرا أن إعلان حالة الطوارئ يعود إلى التوتر بين قوات سوريا الديموقراطية وفصيل "لواء ثوار الرقة"، أحد الزمر المسلحة في المدينة.
وشارك "لواء ثوار الرقة" في معارك إلى جانب المقاتلين الأكراد من دون أن ينضوي في قوات سوريا الديموقراطية ويتخذ حاليا من أحد أحياء الرقة معقلا له، وأعلن حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديموقراطية حاصرت مقراته.
ومنذ صباح الأحد، جرى اعتقال أكثر من 90 عنصرا من مجموعة مسلحة تطلق على نفسها "ثوار الرقة" وتطالب وفق المرصد بتسليمها إدارة المدينة.
وأوضحت "قسد" في وقت لاحق أن الإجراءات "تستهدف أوكار الإرهاب والمجموعات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار داخل المدينة"، مشيرة إلى مجموعات خرجت إلى الشوارع خلال الفترة الماضية مطالبة بعودة السلطة السورية، دون ذكر "لواء ثوار الرقة" بشكل مباشر.
وأضافت أن عمليات المداهمة والتفتيش مستمرة وأنه تم "إلقاء القبض على العديد من الإرهابيين وكذلك مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والحصول على الكثير من الوثائق التي تؤكد مسؤولية العديد من الجهات عن جرائم التفجيرات والعمليات الإرهابية التي استهدفت مدينة الرقة في الفترة المنصرمة".
وسبق أن أعلنت "قسد" حظر التجوال في الرقة مطلع الشهر الحالي في أعقاب هجوم استهدف تجمعا للمواطنين في المدينة.
المصدر: أ ف ب