وقال المصدر لوكالة "نوفوستي" إن سبب إخفاق غريفيث في أداء مهمته هو إصرار جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على بقاء قواتها في مدينة الحديدة.
وفي وقت سابق دعا المبعوث الأممي، عبر صفحته في تويتر، أطراف النزاع إلى تفادي التصعيد العسكري في الحديدة، مؤكدا أن الأمم المتحدة على اتصال مع جميع الأطراف بهذا الهدف.
ولدى وصول غريفيث إلى صنعاء، السبت الماضي، وردت تقارير بأنه سينقل للحوثيين شروط التحالف العربي، الذي يعمل في اليمن تحت قيادة المملكة العربية السعودية لدعم قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي (المعترف به دوليا)، لوقف العملية العسكرية. ويطالب التحالف المقاتلين الحوثيين بالخروج من الميناء، مقابل إدارته من قبل الأمم المتحدة، وكذلك الانسحاب من مركز مدينة الحديدة.
ويوم الأربعاء الماضي، بدأت قوات الحكومة مدعومة من التحالف العربي الذي تتزعمه السعودية، عملية "النصر الذهبي" لطرد الحوثيين من ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر. ويعد هذا الميناء القناة الوحيدة لإيصال مساعدات إنسانية إلى شمال البلاد، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من إمكانية حدوث كارثة إنسانية حال نشوب عمليات قتالية في هذه المنطقة.
ويشهد اليمن، منذ 2014، نزاعا مسلحا بين حركة "أنصار الله" الحوثيين من جهة، والقوات الحكومية والرديفة الموالية للرئيس هادي. وفي العام 2015، تدخّل التحالف العربي في النزاع اليمني إلى جانب القوات الحكومية، عبر توفير دعم جوي وأرضي لها، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على عدد من مناطق البلاد، بما فيها العاصمة صنعاء.
المصدر: نوفوستي