ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر مقربة من المبعوث، أنه من المقرر أن يعرض غريفيث تلك الشروط على زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، مباشرة، والذي سبق أن التقاه في زيارات سابقة، غير معلنة، وفقا لذات المصادر.
وأوضحت المصادر أن الإمارات، التي تتزعم معركة الحديدة وتقدم دعما لقوات يمنية مشتركة، كانت قد أمهلت المبعوث الأممي 3 أيام، من أجل إقناع الحوثيين بالانسحاب من الحديدة ومينائها الاستراتيجي، قبل التحرك العسكري صوب مطار الحديدة، وذلك بعد زيارته العاصمة الإماراتية، أبوظبي، قبل أيام، وفقا لمصادر الأناضول.
وقد دعا المبعوث الأممي يوم الأربعاء الماضي، إلى "ضبط النفس"، مشيرا أن التصعيد العسكري في الحديدة "مقلق للغاية ومؤثر على الصعيدين الإنساني والسياسي".
ويطالب التحالف العربي بقيادة السعودية، والحكومة اليمنية الشرعية بضرورة إخلاء الحوثيين لميناء الحديدة البحري الأكبر في البلد، وتسليمه لإشراف أممي، في مقابل وقف العمليات، وتجنيب مدينة الحديدة القتال.
وأثار الهجوم العسكري على الحديدة، الذي بدأ الأربعاء، وأعلن التحالف انطلاقه رسميا مساء الخميس، مخاوف دولية وأممية واسعة، خشية من تدهور جديد للأوضاع الإنسانية المتردية منذ بداية النزاع، والتي تصنف بأنها الأسوأ في العالم.
وعقد مجلس الأمن الدولي، جلستين طارئتين خلال هذا الاسبوع، دعا فيهما إلى إبقاء ميناء الحديدة مفتوحا بصفته شريان الحياة لملايين اليمنيين والقناة الرئيسية لوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.
ويحاول المجتمع الدولي وقف العمليات العسكرية قبل وصولها إلى ميناء الحديدة، الذي يستقبل حوالي 70% من واردات اليمن الغذائية والتجارية.
المصدر: الأناضول