وقالت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن في بيان صحفي: "الهجوم أو الحصار العسكري على الحديدة سيؤثر على مئات الآلاف من المدنيين، ونخشى أن يخسر زهاء 250 ألف يمني على الأقل كل ما لديهم، وبل حياتهم جراء هذا الهجوم إن تم".
وتزامن القلق الأممي مع تقدم قوات يمنية تساندها الإمارات في الحديدة، حيث باتت على مسافة بضع كيلومترات عن ميناء المدينة على البحر الأحمر والذي يستقبل معظم الإمدادات الإنسانية لليمن.
يذكر أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث كان قد اقترح خلال زيارتة العاصمة صنعاء على الحوثيين، وضع ميناء الحديدة تحت إشراف أممي، للحيلولة دون هجوم التحالف العربي عليه.
ودعا غريفيث أطراف الصراع في اليمن إلى الكف عن العنف والعودة إلى طاولة التفاوض، معربا عن قلقه من احتمال الهجوم على الحديدة، وما سيترتب عليه من آثار.
وأضاف أنه سيلقي بيانا أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 18 يونيو وأن "الوضع في الحديدة هو بالتأكيد أحد القضايا التي سيركز عليها".
ويشهد اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات نزاعا مسلحا بين أنصار الرئيس هادي والحوثيين، وسط غارات يشنها طيران التحالف العربي منذ مارس 2015 لدعم قوات هادي، فضلا عن نشاط بعض الجماعات الإرهابية كتنظيمي "القاعدة" و"داعش" هناك.
وأسفرت الحرب في اليمن حسب الهيئات والمنظمات الأممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، وتدهور الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة وخاصة الكوليرا، فيما تراجع حجم الاحتياطات النقدية بشكل غير مسبوق.
المصدر: وكالات